جاك يعقوب مطرانًا نائبًا بطريركيًّا لشؤون الشّبيبة والتّنشئة الدّينيّة
"إنّ المسيحيّة هي الدّين الأكثر اضطّهادًا في العالم. وبالحديث عن الشّهادة، فإنّ كلا منّا شهيدًا وشاهدًا للمسيح؛ البعض بالدّمّ، وآخرون بالكلمة أو بالعمل. والكنيسة تقدّم اليوم شهيدًا وشاهدًا جديدًا للمسيح، هو المطران الجديد الذي يتقدّم سائرًا بدرب الشّهادة، وهو يعلم التّحدّيات والمصاعب التي تنتظره، لكنّه يعرف أنّ من يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء لا يستحقّ المسيح.
إنّ طريق الشّهادة، ولئن اعترضته آلام الجسد وأحزانه، إنّما هو فرحٌ روحيٌّ بالرّبّ. أهنّؤك أيّها المطران المرتسم، وأتمنّى لك خدمةً مثمرةً في حقل الرّبّ، خاصّةً مع الشّباب."
وخلال القدّاس الإلهيّ، وبحسب التّقليد المتّبع في الكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة، أعلن المرتسم الجديد إيمانه القويم ووقّعه أمام قداسته. ثمّ تلا أفرام الثّاني على المرتسم صلاة حلول الرّوح القدس، ثمّ صلاة وضع اليد حيث وضع قداسته يمينه على هامته ورقّاه إلى درجة رئاسة الكهنوت المقدّس.
وفي جوّ روحيّ، أطلق أفرام الثّاني على جاك يعقوب الاسم الأبويّ (مار أنتيموس)، وشرع بإلباسه الحلّة الحبرية، وأجلسه على الكرسيّ الأسقفيّ، ووضع يده على كتفه ونادى ثلاث مرّات أكسيوس (مستحق)، فردّد الشّعب المناداة بعد قداسته. ثمّ حُمل المطران الجديد، وهو جالس على الكرسيّ على أكتاف الكهنة، ليقرأ الإنجيل المقدّس. بعدها، سلّمه قداسته العكّاز الأبويّ رمزًا للرّعاية والسّلطة الكنسيّة، فبارك به المؤمنين.
ثمّ ألقى المطران الجديد مار أنتيموس يعقوب كلمةً بالمناسبة بعنوان: "وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ" (يوحنا 17: 19)". ثم أكمل نيافة المطران الجديد القدّاس الإلهيّ، بعدها دخل أفرام الثّاني وصاحبَي الغبطة والمطران الجديد والمطارنة بزيّاح إلى صالة الاستقبال في المقرّ؛ حيث أكمل البطريرك طقس الرّسامة الحبريّة بتقليد المرتسم القاووغ والجبّة. كما سلّمه عصا الرّعاية الصّغرى والأيقونة وسط فرحة كبيرة. بعدها تقبّل المطران الجديد التّهاني من الحضور جميعًا.