الفاتيكان
27 تشرين الثاني 2024, 12:40

جائزة راتزينغر تكرّم إرث "معلّم الرجاء في الأوقات المظلمة"

تيلي لوميار/ نورسات
خاطب الكاردينال بييترو بارولين الضيوف والفائزيْن في حفل توزيع جائزة راتزينغر لعام 2024 وذكّر بإرث بنديكتوس السادس عشر الذي يشجعنا على مواجهة تحدّيات عصرنا بإيمان ورجاء، كتبت "فاتيكان نيوز".

 

سلّط الكاردينال بييترو بارولين، وزير خارجيّة الفاتيكان، الضوء على الإرث الدائم لعمل البابا بندكتوس السادس عشر وشهادته، في خلال حفل توزيع جائزة راتزينغر لعام 2024 في سالا ريجيا في القصر الرسوليّ.

الفائزان بجائزة هذا العام هما عالم اللاهوت الأيرلندي سيريل أوريغان والنحّات اليابانيّ إتسورو سوتو.

في كلمته في ختام الحفل، تحدّث وزير خارجيّة الفاتيكان عن كيف تذكّرنا تعاليم بندكتوس السادس عشر بالتمسّك بالإيمان والرجاء وسط صراعات العصر الحديث، التي تتّسم بالكراهية والشرّ.

وأشار إلى أنّ الرسالة العامّة للبابا بندكتوس "خُلّصنا في الرجاء" مكرَّسة بالكامل للأمل: الأمل البشريّ والرجاء المسيحيّ".

تكريمًا لسيريل أوريغان، عالم اللاهوت الأيرلنديّ الذي يدرّس في جامعة نوتردام في الولايات المتّحدة، أثنى الكاردينال بارولين عليه لتفكيره العميق في تواضع بندكتوس والتزامه بخدمة الله من خلال تقاليد الكنيسة.

وبالانتقال إلى النحّات الياباني إتسورو سوتو، أشار بارولين إلى أنّه معروف بعمله في كاتدرائيّة ساغرادا فاميليا (العائلة المقدَّسة) في برشلونة، حيث يواصل الفنّان رؤية غاودي، مستخدمًا الفنّ لإيصال الحقائق الروحيّة. وقال الكاردينال إنّ الفنّان اليابانيّ ينظر إلى الكنيسة على أنّها "كتاب مقدّس من حجر"، مردّدًا إيمان بندكتوس بدمج الجمال والإيمان.

أشار الأب فيديريكو لومباردي، رئيس مؤسّسة راتزينغر، إلى التأثير العالميّ المتزايد لعمل بنديكتوس السادس عشر.

وقال إنّ مبادرات مثل "كرسي بندكتوس السادس عشر" الجديد في جامعة سانت ماري في مينيسوتا تظهر التأثير الدائم لفكره عبر التخصّصات والثقافة.