صحّة
11 حزيران 2024, 07:50

ثلث الأطفال دون الخامسة يعانون الجوع الخفيّ

تيلي لوميار/ نورسات
كشف الدكتور مرتضى الشبراويّ، أستاذ طبّ الأطفال في جامعة القاهرة، أنْ، بحكم التعريف، تشكّل المغذّيات الدقيقة أو العناصر النادرة أقلّ من 0.01% من وزن جسم الإنسان، وتشتمل المغذّيات الدقيقة على أكثر من 70 فيتامين ومعدنًا ولها مجموعة متنوّعة من الوظائف الأساسيّة، بحسب ما نقل موقع اليوم السابع.

 

أضاف الشبراويّ، أنّ الجوع التامّ مرادف للمجاعة، في حين أنّ الجوع الخفيّ مرادف لنقص المغذّيات الدقيقة، موضحًا أنْ، يمكن أن يكون الجوع الخفيّ ظاهرًا سريريًّا أو يمكن أن يحدث بشكل خبيث من دون مظاهر سريريّة. ويعدّ نقص المغذّيات الدقيقة أمرًا بالغ الأهمّيّة وهي ترتبط بالعديد من المضاعفات كالإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية، الخفيفة والمتوسطة منها، مثل ضعف النموّ البدنيّ وضعف النموّ المعرفيّ والحركيّ والنفسيّ، وفقر الدم، والعمى الليليّ، وهشاشة العظام، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وزيادة معدّلات الإصابة بالأمراض المُعدية لدى الأطفال، وحتّى السرطان.  

ويمكن أن يؤدّي نقص المغذّيات الدقيقة أيضًا إلى آثار بعيدة المدى ويؤثّر على إمكانات تنمية الأفراد من خلال الحدّ من المكاسب التعليميّة وإنتاجيّة العمل، ولذلك، سيكون لنقص المغذّيات الدقيقة تأثير على نمو الرضع والأطفال وتطوّرهم، فضلًا عن كونه مؤشّرًا للأمراض المزمنة غير المُعدية في مرحلة البلوغ، وفقًا لبيانات منظّمة الصحّة العالميّة.

يمثّل نقص المغذّيات الدقيقة (الجوع الخفيّ) تحدّيًا عالميًّا.

وقال الطبيب أيضًا إنّ ثلث الأطفال دون سن الخامسة يعانون من نقص فيتامين" أ " في البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل، 17% من الأطفال لا يتناولون الكمّيّة اللازمة من الزنك، و18% من الأطفال أقلّ من 5 سنوات يعانون من فقر الدم بسبب نقص الحديد. هذه المعدّلات المرتفعة لنقص المغذّيات الدقيقة تجعل التدخّلات الوقائيّة والتشخيصيّة المبكرة أولويّةً لرعاية الأطفال بخاصّة في البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل التي تستهدف سياسة القضاء على الجوع.

أتت هذه المعطيات كلّها، في إطار مؤتمر كلّيّة سريلانكا لأطباء الأطفال في كولومبو والذي يُعقد في الفترة من 9 إلى 11 حزيران / يونيو الجاري، في سيريلانكا وتشترك فيه جمعيّة جنوب آسيا لأطبّاء الأطفال، حول موضوع  نقص الفيتامينات والمعادن النادرة عند الأطفال، وكان الطبيب الشبراويّ الممثّل الوحيد للقارّة الإفريقيّة في هذا المنتدى الآسيويّ الكبير، إلى جانب ما يقدّر بخمسة آلاف من زملائه من دول آسيا عمومًا.