لبنان
03 آب 2022, 13:50

تيلي لوميار تتابع التّحضيرات لتطويب البابا يوحنّا بولس الأوّل

تيلي لوميار/ نورسات
الرّابع من أيلول هو يوم تاريخيّ في الكنيسة والعالم حيث سيشهد على حدث تطويب البابا يوحنّا بولس الأوّل خلال قدّاس احتفاليّ سيترأّسه البابا فرنسيس في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكان.

للإضاءة على أهمّيّة حدث التّطويب ومسيرة البابا يوحنّا بولس الأوّل، تتابع تيلي لوميار- نورسات التّحضيرات وتلتقي طالب دعوى قداسة البطريرك الدّويهيّ الأب بولس القزّي وتخرج بحصيلة من الحوارات.

بداية، أوضح الأب بولس القزّي أنّ "الكنيسة قد أعلنت ومن خلال قرار مجمع القدّيسين أنّ الرّابع من شهر أيلول ٢٠٢٢ المصادف يوم الأحد هو يوم تطويب البابا يوحنّا بولس الأوّل الّتي دامت حبريتّه ٣٣ يومًا تمتدّ من ٢٦ ٱب العام ١٩٧٢ إلى ٢٨ أيلول، ومن المعروف أنّ ٣٣ يومًا هو عدد سنوات يسوع المسيح".

أضاف: "استطاع البابا يوحنّا بولس الأوّل خلال الـ٣٣ يومًا أن يسجّل داخل الكنيسة شهادة تاريخيّة وسيعلنه البابا فرنسيس طوباويًّا وسيكون في عداد لائحة الطّوباويّين الجدد".

عن علاقته بالبابا يوحنّا بولس الأوّل، قال: "لقد كان لي الشّرف حينما كنت متواجدًا في روما أن أصغي إلى عظاته وأقواله وكلماته حيث كان يجتمع مع طفلين أو ثلاثة ويعطيهم دروسًا من التّعليم المسيحيّ المرتكز على تعاليم المجمع الفاتيكانيّ الثّاني. إذا أتى ليثبت إرث الكنيسة. وروحانيّة المجمع الفاتيكانيّ الثّاني، كما أودّ أن أشدّد بأنّ البابا الّذي يحكم الكنيسة بحبريّته فهو خليفة يسوع المسيح، كما أنّ كلّ بابا في الكنيسة لديه إلهام إلهيّ ومدعوّ ليكون قدّيسًا".

عن الأعجوبة المنسوبة لشفاعة المكرّم خادم الله يوحنّا بولس الأوّل الّتي حصلت العام ٢٠١١ أوضح الأب بولس القزيّ: "إنّ المعجزة قد تحقّقت عندما شفيت الطّفلة كانديلا جياردا الأرجنتينيّة من الاختلال الدّماغيّ وتحقّق ذلك عندما ذهبت الطّفلة برفقة والدتها روكسانا سوزا والأب جوزي دابوستي كاهن الكنيسة المجاورة لمستشفى بوينس أيريس حيث كانت كانديلا تعالج. وهناك رفعوا الصّلاة في الكنيسة، وطلبت الفتاة شفاعة البابا يوحنّا بولس الأوّل وتحقّقت المعجزة، إضافة إلى أنّ البابا قد عاش الفضائل المسيحيّة الثّلاث: الإيمان، الرّجاء، والمحبّة".

كما علّق الأب القزّي على وفاة البابا وما تناقلته وسائل الإعلام قائلاً: "إنّ البابا يوحنّا بولس الأوّل قد توفّي إثر نوبة قلبيّة ليس تسمّمًا كما تمّ تداوله إعلاميًّا ".

وخلص الأب بولس القزّي حديثه بالقول: "رغم حبريّته القصيرة إلّا أنّ البابا يوحنّا بولس الأوّل كان ولا يزال يشكّل نقطة مرجعيّة في تاريخ الكنيسة الجامعة، وهو أيضًا أحبّ لبنان ونادى من أجله".