توم براك زار الرّاعي في بكركي، والتّفاصيل؟
تحدّث باراك بعد اللّقاء الّذي تخلّلته خلوة مع البطريرك الرّاعي وقال: "لقد سررت بلقاء صاحب الغبطة وبدور الكنيسة المؤثّر في كلّ ما نقوم به، وزيارتي اليوم تحمل الرّاحة والأمل، ولا بدّ من التّركيز على الحلّ، فلقد حان الوقت ليتخلّى الجميع عن شيء ما والتّعاون معًا."
وتابع باراك: "لقد قلت سابقًا إنّ المشكلة معقّدة جدًّا.وجئت اليوم إلى الصّرح للاستماع إلى نصح البطريرك حول ما يريد المسؤولون اللّبنانيّون فعله حقًّا."
وعن الإيجابيّة الّتي تحدّث عنها بالأمس، أكّد باراك أنّ "المشكلة الّتي بدات منذ نحو السّنتين، أطلقنا منذ أربعة أسابيع مبادرة إيجاد حلّ لها. هي ليست بحدث آنيّ وإنّما هي تتطلّب مسارًا محدّدًا وتستغرق وقتًا. وأنا أعتقد أنّ الجميع يبذل أقصى ما يمكنه من جهود في هذا السّياق إلّا أنّ الأمر معقّد بالنّسبة للقادة اللّبنانيّين وبالنّسبة للجميع. أنا آمل أن يستمرّ الحوار وأن يتواصل تصويب الأمور وتذليل الصّعوبات الّتي أتفهّمها. أميركا والرّئيس الأميركيّ مهتمّان جدًّا بنجاح هذا المسار. الجميع يحبّ اللّبنانيّين، فلننطلق من هذا الأمر. ولكن لا يمكننا تحديد يوم معيّن للقول بأنّ المشكلة قد حلّت. فالمسؤوليّة ليست آحاديّة وإنّما تقع على عاتق الجميع وهناك من يحمل حلًّا ولكنّه ليس على طاولة الحوار، لذلك يجب مواصلة الحوار معه."
وعن إمكانيّة عودته إلى بيروت أكّد باراك قائلًا: "طبعًا سأعود إلى بيروت."
وتابع باراك: "الجميع يرغب في مساعدة لبنان، ولكن لا يمكن لأحد أن يفرض على الحكومة اللّبنانيّة ما يجب فعله. القرار في يدها. وإن لم يتوصّل اللّبنانيّون إلى تثبيت الاستقرار فلن يأتي أحد للمساعدة. هناك مشاكل تمنع التّطبيق الكامل لاتّفاق وقف إطلاق النّار ووجهات النّظر متعدّدة في هذا المجال."
وعن دور الرّئيس برّي أوضح باراك: "رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي يبذل جهوده في حلحلة الأمور لكنّه مسار وعلى الحكومة أن تقرّر ما تريده. الإسقرار أساسيّ وحصريّة السّلاح نصّ عليها القانون ويجب تطبيقها فالمطلوب قرار من الحكومة لحصر السّلاح ووقف الاعتداءات والمطلوب الصّبر ليستمرّ الحوار دون خسائر. الكرة الآن في ملعب الحكومة، فهي الّتي عليها أن تقرّر ما يجب فعله. وليست الولايات المتّحدة وحدها من تريد مساعدة لبنان، بل أيضًا دول الخليج ودول الجوار. ولكن، من أجل أن تأتي المساعدة، على اللّبنانيّين أوّلًا تحقيق الاستقرار."
بدوره رحب البطريرك الرّاعي بالضّيف وبجهوده آملًا أن تثمر كلّ المساعي لما فيه خير لبنان الواحد السّيّد الحرّ والمستقلّ وأن يتحمّل كلّ طرف مسؤوليّاته.
ثمّ قدّم الرّاعي ميداليّة الشّعار البطريركيّ لبراك وعليه منحوتة سيّدة قنّوبين.