توصيات باتباع عادات صحية قد تمنع الإصابة بالخرف
ولمواجهة الزيادة المتوقعة في الثلاثين عاما القادمة في عدد المصابين بالحالة "الانتكاسية" المسماة بالخرف، أصدرت المنظمة الأممية، اليوم من جنيف، "دليلا يحتوي على إرشادات مصممة خصيصا" لمساعدة المهنيين الطبيين ومسؤولي الصحة والحكومات على وضع سياسات وطنية عامة لمواجهة الزيادة المتوقعة في الإصابة بالخرف.
حسب المنظمة، هناك ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة من الخرف كل عام؛ ويعاني حوالي 50 مليون شخص على مستوى العالم من حالات الخرف والانتكاس في القدرات الإدراكية والمعرفية.
ويقول الدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام للمنظمة إن "الأدلة العلمية التي تم جمعها لتصميم هذه الإرشادات تؤكد ما كنا نفترضه منذ زمن: كل ما هو جيد لقلوبنا، هو مفيد أيضا لعقولنا."
ووفقا للمبادئ التوجيهية الجديدة تشمل أنماط الحياة الصحية الأخرى المفيدة للناس: الحفاظ على أوزان صحية، الأكل الصحي والحفاظ على مستويات سليمة من ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في جسم الإنسان.
الدكتورة ديفورا كيستيل، مديرة إدارة الصحة العقلية وإساءة استخدام العقاقير التابعة للمنظمة قالت من جانبها إن الذين يقدمون الرعاية للمصابين بالخرف هم غالبا من أفراد أسرهم، و"غالبا ما يحتاجون لإجراء تعديلات كبيرة على حياتهم العائلية والمهنية حتى يتمكنوا من رعاية أحبائهم". وأعلنت الدكتورة ديفورا كيستيل أن المنظمة قامت بإنشاء برنامج تدريبي خاص على الإنترنت يوفر لمقدمي الرعاية النصح والمشورة حول "الإدارة الشاملة لمثل هذه الرعاية وكيفية التعامل مع التغيرات السلوكية لدى المصابين به، وكيفية العناية بصحتهم".
ويعد الحد من مخاطر ما يمارسه الناس من أنماط الحياة المرتبطة بالخرف أحد مجالات العمل المتعددة التي أدرجتها منظمة الصحة في أجندة عملها العالمية، وتشمل المجالات الأخرى تقوية إجراءات التشخيص والعلاج والرعاية، مع التركيز بشكل خاص على الدعم عبر الإنترنت لمقدمي الرعاية الذين يعتنون بمن يعانون من الخرف.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قدمت العام الماضي أنواعا من الدعم لبلدان مثل البوسنة والهرسك وكرواتيا وقطر وسلوفينيا وسري لانكا، من أجل تطوير استجابة شاملة ومتعددة القطاعات للصحة العامة للخرف، حسبما جاء في بيان سابق لها.
حقائق رئيسية
الخرف متلازمة تتسم بحدوث تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على الاضطلاع بالأنشطة اليومية.
على الرغم من أنّ الخرف يصيب المسنين بالدرجة الأولى، فإنّه لا يُعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة.
هناك، في جميع أنحاء العالم، نحو 50 مليون من المصابين بالخرف ويشهد كل عام حدوث 10 مليون حالة جديدة من هذا المرض.
يُعد مرض ألزهايمر أشيع أسباب الخرف ومن المحتمل أنّه يسهم في حدوث 60% إلى 70% من الحالات.
الخرف من أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى إصابة المسنين بالعجز وفقدانهم استقلاليتهم في كل أنحاء العالم.
يخلّف الخرف آثاراً جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية على من يقومون برعاية المرضى وعلى أسر المرضى والمجتمع.