تواضروس لوفد مجلس أساقفة أستراليا ونيوزلندا: مصر بحاجة لتصحيح المناهج التعليمية لمكافحة الارهاب بكافة أنواعه
ولفت قداسة البابا تواضروس إلى أنّ هذه الزيارة هي زيارة تضامنية وزيارة محبة وسعي في خطوات حثيثة نحو الوحدة المسيحية ولتوطيد الروابط الكنسية والاجتماعية لبناء المستقبل ، مشيراً إلى أنه لهذه الزيارة دلالات وابعاد روحية وانسانية واجتماعية، تعبّر عن الروح الاخوية التي بثّها مجلس الاساقفة الاستراليين بتعاون وخير وسلام.
وتوجّه قداسته الى الوفد بكلمة شكره فيها على زيارته وعبّر له عن فرحه الكبير لهذه المبادرة على الرغم من الظروف الامنية الحاصلة.
وعبّر قداسته للوفد عن نظرته لمستقبل أفضل لمصر من خلال العمل على تصحيح مناهج التعليم الداعية أحياناً الى تمييز المسيحيين والحكم عليهم من منظار ديني، ما يُثير رفضاً لهم في قلوب الطلاب والاجيال والعمل على تحريك العجلة الاقتصادية من خلال مشاريع انمائية تعطي للمصريين فرصاً للعمل والثبات في ارضهم.
وبدوره عبّر الوفد لقداسته عن خالص احترامه لمقام قداسته ورجاحة فكره وعمق تقواه وغزير حكمته في مواجهة تحديات المرحلة الحالية وأهمية دوره كمرجع يحتكم اليه الاقباط والمصريون جميعاً لخير البلاد وإحلال السلام فيها.
ولمسَ الوفد من قداسته ثقة كبيرة بعناية الله الذي لا يترك شعبه، وقوّة إيمانية راسخة بتخطّي الجراح والشهادة للرّجاء المسيحي الذي لا يُغلَب ولا يخيّب أحداً.
وختاماً أولمَ قداسة البابا تواضروس الثاني على شرف الوفد وحمّله الهدايا التذكارية وبركته الابوية.
وتوجّه الوفد مباشرةً بعدها الى زيارة الكاتدرائية البطرسية حيث وقع التفجير الارهابي ، واطّلعوا على الاضرار المادية في الكنيسة التي لا تزال آثارها حاضرة، والتقوا أفراد عائلات الضحايا الذين أعطوا شهادتهم المسيحية القوية وعيونهم ممزوجة بالدموع على فقدان أحبّائهم دون أن تخلو من لمعة أنوار الرجاء السارية في عروقهم .
والبعض من أهالي شهداء الكنيسة قالوا؛" نحن نفتخر بشهادتنا ومهما قدّمنا لرّبنا يبقى قليلاً، مقارنةً مع ما فعله الربّ يسوع واحتمله من آلام من أجل خلاصنا."
وقدّم الوفد للعائلات الهدايا والمساعدات المادّية من خلال مؤسسات قداسة البابا تواضروس الانسانية لعائلات الشهداء.