تواضروس في قدّاس الميلاد: الحياة المثمرة تمثّل معنى وجودك

وألقى البابا عظة القدّاس بعد قراءة الإنجيل، شكر فيها الرّئيس المصريّ عبد الفتّاح السّيسيّ على حضوره لتهنئة المسيحيّين والمصريّين كافّة بالعيد، مشيدًا برسائل الطّمأنينة الّتي بعثها لكلّ المصريّين خلال كلمة ألقاها. وأثنى البابا على حرص السيّسيّ على إرساء تقليد حضوره في كلّ عام للتّهنئة بالعيد. كما شكر المهنّئين كافّة من فعاليّات وشخصيّات، وتوجّه بعدها إلى المؤمنين في عظة تحت عنوان "اجتهد أن تكون مثمرًا"، محدّدًا خمسة أنواع من الثّمر، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":  

"- الّذين يقدّمون أبناء بالجسد من خلال الزّواج الشّرعيّ والمقدّس، وعندما يرزقك الله أبناء وبنات يكونون أمانة من الله عندك لكي يصيروا نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم.

- الّذين يقدّمون أبناء من خلال التّلمذة والتّسليم الإنسانيّ ونقل الخبرة من جيل إلى جيل بأمانة، وعلى المستوى الكنسيّ توجد التّلمذة الرّوحيّة.  

- الّذين يقدّمون اختراعات واكتشافات جديدة تثري الحياة وتخدم البشريّة، في شتّى المجالات مثال: الزّراعة والصّناعة.  

- الّذين يقدّمون مواهب متنوّعة في حياتهم، في مجالات مثال: الرّياضة والفنّ والأدب، وهذه المواهب لخدمة البشر.

- الّذين يخدمون في مجالات كثيرة، مثال: الّذين يخدمون ذوي الهمم، والّذين يخدمون الأرامل والأيتام، والّذين يخدمون في مجالات الخدمة الاجتماعيّة، وأيضًا الّذين يخدمون في مجالات الخدمة الطّبّيّة."

وبالتّالي خصل البابا قائلاً: "تستطيع أيّها الحبيب أن تكون ولودًا ومثمرًا، وتكون حياتك مثمرة لأنّ الحياة المثمرة تُمثّل معنى وجودك".