مصر
19 كانون الثاني 2021, 06:55

تواضروس في قدّاس الغطاس: في يوم المعموديّة تفتح الطّريق أمام المعمَّد

تيلي لوميار/ نورسات
صلّى بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني قدّاس الغطاس، في كنيسة المقرّ البابويّ في البطريركيّة- الإسكندريّة، من دون مشاركة المؤمنين بسبب تفشّي كورونا، وإنّما بمشاركة لفيف من أحبار الكنيسة فقط.

في عظته، تأمّل بابا الأقباط بـ"خمسة مشاهد للفرح من حياة القدّيس يوحنّا المعمدان": فرح اللّقاء مع المخلّص حين "سجد بابتهاج في بطن أمّه أليصابات" عندما قامت مريم العذراء بزيارة نسيبتها؛ فرح الحياة النّسكيّة "الحياة البسيطة الّتي نال من خلالها الفرح"؛ مشهد المنادي بالتّوبة بـ"فرح التّوبة" فكان "يعمّد ويكرز وظلّ بجوار نهر الأردنّ"؛ فرح التّواضع الأصيل إذ بالرّغم من شهرته كان يوحنّا المعمدان يعرف حدوده وكان فرحًا بهذا التّواضع؛ فرح تتميم الرّسالة إذ رأى حلول الرّوح القدس والظّهور الإلهيّ.  

كلّ هذه المشاهد تعطي فرحًا، لذلك يقول البابا، بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، "كلّنا نفرح يوم المعموديّة ونأخذ كلّ هذا الفرح عندما ننال سرّ المعموديّة، وأوّل تناول للطّفل بعد المعموديّة وهو مشروع إنشاء قدّيس للسّماء، لذلك يكون يوم فرح ويكون أقوى من فرح يوم الولادة، ويوم المعموديّة يسمع لأوّل مرّة في نهاية القدّاس "يعطى عنّا خلاصًا وغفرانًا للخطايا"، وكأنّه يضع قدمه على أوّل طريق الحياة الأبديّة، في يوم المعمودية تفتح الطّريق أمامه".

هذا وشدّد تواضروس الثّاني على أنّه "بالرّغم من أجواء الوباء لا ينبغي أن يسرق أحد فرحنا منّا"، معربًا عن رجائه ويقينه بأنّ الوباء سينتهي وستعود الحياة إلى طبيعتها ويعود العالم إلى نشاطه وعمله وصحّته.