مصر
11 تموز 2019, 07:52

تواضروس الثّاني: الكنيسة شجرة مغروسة لها تاريخ

تحت عنوان "الكنيسة والذّاكرة التّاريخيّة"، ألقى بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني عظته أمس، في كنيسة السّيّدة العذراء والقدّيس الأنبا رويس في الكاتدرائيّة المرقسيّة- العبّاسيّة.

 

في اجتماعه، لفت تواضروس إلى أنّ "الكنيسة هي أقدم كيان شعبيّ على أرض مصر، بدأ بميلاد السّيّد المسيح"، مشيرًا إلى اعتماد الكنيسة للسّنة المصريّة القديمة، مشدّدًا على أنّه في "الشّهور القبطيّة ذاكرة تاريخيّة وكنيستنا كنيسة مصريّة علي أرض مصر والتّاريخ في غاية الأهمّيّة، فهو يحكي قصّة الإنسان ويقدّم خبرات... والخبرات تكون حضارة، والتّاريخ يحكي حضارة ومعرفة ويكشف يد الله مع الإنسان".

وتابع بابا الأقباط مفصّلاً بحسب عن "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، أنّ:

"- التّاريخ للكنيسة هو في غاية الأهمّيّة والكنيسة هي الشّجرة المغروسة الّتي لها تاريخ وإن لم تكن مغروسة علي سطح الأرض. 
- كنيستنا واحدة من أقدم كنائس العالم، قديمة في الزّمن عندما ذكرت في النّبوءة في سفر أشعياء، والكنيسة على الأرض قديمة باعتبار هروب السّيّد المسيح لمصر، هوعاش فيها، في عدّة أماكن، ما يقارب 25 مكانًا وبارك الأرض كلّها و النّهر، وبعد ذلك أتى مار مرقس للكرازة.
- كنيستنا واحدة من الكراسي الرّسوليّة في العالم الّتي بشرّها الآباء الرّسل".

وخلُض البابا إلى شرح معنى "الذّاكرة التّاريخيّة" الّتي تضمّ كلّ ما صنعه الله، والّتي يمكن إيجادها في: السّنكسار، والتّقويم الكنسيّ، والأمثال الشّعبيّة، والأيقونات، واللّيتورجيّات، والمخطوطات.

ودعا أخيرًا الحاضرين إلى الاهتمام بالتّاريخ وحفظ الّذاكرة التّاريخيّة فهذا "يفيد ويحفظ الإيمان".