مصر
16 آذار 2023, 10:30

تواضروس الثّاني يكشف عن طريقة التّعامل مع الخاطئ بصورة إيجابيّة

تيلي لوميار/ نورسات
عشيّة أحد السّامريّة بحسب الطّقس القبطيّ الأرثوذكسيّ، أراد بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني الإضاءة على كيفيّة التّعامل مع الخاطئ (المنحرف) بصورة إيجابيّة على ضوء تعامل يسوع مع السّامريّة المنعزلة والمنبوذة من المجتمع، مستكملاً بذلك تعليمه خلال اجتماع الأربعاء حول "محطّات رحلة الصّوم الكبير وربطها بحياة الأسرة".

بداية، طرح البابا تواضروس الثّاني الأسباب الّتي قد تؤدّي إلى انحراف أيّ شخص في المجتمع، وهي: أن ينشأ في أسرة غير مترابطة، في مؤسّسة تعليميّة ضعيفة، في فراغ وبدون هواية منذ صغره، في الفقر الشّديد أو الغنى الشّديد، الاستخدام السّيّء لشبكة الإنترنت والميديا بشكل عامّ، مصاحبة رفقاء السّوء، التّحرّش والتّنمّر المنتشر في المجتمع الآن، والحروب والأزمات في الدّول.

أمّا عن انحراف الزّوج أو الزّوجة فذكر أنّ السّبب الأساسيّ والدّافع الأوّل هو "الإهمال".

ومن خلال قصّة السّامريّة، أوضح بابا الأقباط كيف يُنظر للإنسان المنحرف، وهو بحسب ما نقل "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة" كالتّالي:  

"1- نظرة المجتمع للمنحرف (فضيحة): أنّه إنسان غير مقبول، كما فعلت السّامريّة عندما ذهبت لتستقي في الظّهيرة.

2- نظرة الأسرة للمنحرف (عدم حكمة): عندما يكتشف أحد الزّوجين انحراف الطّرف الآخر يفقد السّيطرة على نفسه، ولا يتعامل مع الأمر بحكمة، بل يقع في خطايا متعدّدة، مثل الغضب والإدانة والعنف اللّفظيّ.  

3- نظرة الله للمنحرف (تراؤف واحتضان): الله ينتظر باستمرار عودة الإنسان الخاطئ، بل يُرتّب بعض الأمور ليسمع الخاطئ جرس إنذار، مثال أن يُعطي هدوءًا للطّرف الآخر في استقبال الخطأ برويّة وتعقّل".

وبالتّالي أوصى البابا بعلاج الانحراف من خلال: الاتّجاه إلى الله بالصّلاة لأنّها تصنع المعجزات وتنقذ الإنسان من مستنقع الخطيئة، الصّبر والهدوء والحوار الممتلئ بالحبّ، التّركيز على الإيجابيّات في شخصيّة المنحرف لدفعه إلى التّوبة، عدم ترك وقت الفراغ يدخل الأسرة وملؤه روحيًّا واجتماعيًّا وبهواية ما، تجنّب التّوبيخ والقسوة، واللّجوء إلى المتخصّصين في المشورة الأسريّة أو النّفسيّة. وأوصى أخيرًا بالتّاكيد على الحكمة في معالجة الانحراف لدى الكبار.