تواضروس الثّاني يحذّر من "محبّة العالم"
وفي تفاصيل عظته، أوضح تواضروس أنّ "محبّة العالم" هي "آفة في حياة الإنسان الرّوحيّة"، إذ ينسى كثيرون أنّ الله خلق الإنسان كائنًا ينتمي إلى الله، ممايزًا إيّاه عن سائر المخلوقات، فأعطاه "نسمة حياة"، فيرتبطون بالأرض وينسون الله. لذا أرشد البابا السّامعين إلى الامتلاء من الله والعيش بتقوى والتّفريق بين محبّة العالم الّتي تكلّم عنها يعقوب وتلك الواردة في إنجيل يوحنّا 16/3 "لأنّه هكذا أحب الله العالم" حيث المقصود بـ"العالم" "البشر الّذين في العالم"، فأحبّهم من أجل خلاصهم؛ محذّرًا بالتّالي من الارتباط بالأرض وليس بالسّماء، فـ"المهم هو العمق وليس الصّورة الخارجيّة".
ولأنّه "مهما أحبّ الإنسان العالم فسوف لن يأخذ شيئَا منه نهائيًّا ولن يجني ثمرًا"، دعا بابا الأقباط، بحسب "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، إلى: العيش بحسب وصيّة المسيح، ممارسة سرّ الاعتراف، مراجعة الذّات من دون إهمال الوقت، وحياة الرّضا.