تواضروس الثّاني يتوقّف في أخميم ويتحدّث عن "نعمة الفرح"
وأمامهم تحدّث البابا عن "نعمة الفرح" الّتي تحمل في العهد الجديد 3 معانٍ مهمّة: أشكروا، صلّوا، افرحوا، لافتًا إلى أنّ هذه المعاني أضحت مرتبطة، وإلى أنّ الفرح صار نعمة يريدنا المسيح أن نعيش فيها دائمًا، بحسب قوله، وهو "وصيّة ومن ثمار الرّوح القدس وعلامة للصّحّة الرّوحيّة".
أمّا عن كيفيّة اقتناء الفرح، فذكر تواضروس الثّاني، نقلاً عن "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، أنّ المصدر الأوّل هو "الإنجيل" واستمرار العلاقة مع الكتاب المقدّس مهما كانت انشغالات الحياة.
أمّا المصدر الثّاني فهو "الكنيسة" حيث يلتقي المؤمن بالمسيح بكلّ اشتياق ويرتبط فيه روحيًّا، "فكنيستي هي بيتي وأمّي وفرح حياتي" يقول البابا.
و"الوطن" هو المصدر الثّالث، ذاكرًا للحاضرين أنّ وطنهم "مصر" هي "نعمة" بخاصّة أنّها ذُكرت في الإنجيل 700 مرّة وتباركت بزيارة العائلة المقدّسة، وفيها الأهل والأديرة والكنائس والآباء الشّهداء والقدّيسين.
وتابع بابا الأقباط كلامه مشيرًا إلى "الأبديّة" كمصدر رابع، وفيها "قمّة الفرح"، فدعا بالتّالي كلّ الحضور إلى أن يكونوا مصدر فرح في كلّ تفاصيل حياتهم، في كلّ زمان ومكان.
وفي إطار زيارته إلى الدّير، قام البابا والأحبار المرافقين بجولة تفقّديّة في أرجاء الدّير، مطّلعين من رئيسه الأسقف متاؤس على أقسامه وعلى إنشاءاته الجديدة.