مصر
27 كانون الأول 2019, 06:55

تواضروس الثّاني لقيادات الأزهر ودار الإفتاء: نحن يجب أن نقدّم ثلاث هدايا للإنسانيّة وهي المحبّة والفرح والسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
زار وفد من الأزهر ودار الإفتاء في مصر بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني، في مقرّه البابويّ في القاهرة، يتقدّمه شيخ الأزهر أحمد الطّيّب ومفتي الجمهوريّة الدّكتور شوقي علّام، وقدّموا التّهاني بالميلاد المجيد.

وللمناسبة، رحّب بابا الأقباط، بإسم كنيسته، بالمهنّئين، مشيرًا إلى أنّ مثل هذه اللّقاءات تقرّب أبناء الوطن الواحد وتعطيهم دفعات روحيّة لاستكمال المسيرة، لافتًا إلى أنّه "كما جاء المجوس من المشرق (وهم علماء وفلاسفة)، للسّيّد المسيح وقدّموا له هدايا ذهب ولبان ومرّ، فنحن يجب أن نقدّم ثلاث هدايا للإنسانيّة وهي المحبّة والفرح والسّلام"، مفصّلاً بحسب "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، أنّ: "المحبّة، الّتي هي من الله، عندما توجد وتزداد في حياتنا تجعلنا نشعر بالشّبع الرّوحيّ وتزيد من تماسكنا. وهي يجب أن تكون بالعمل والحقّ وليس باللّسان.
أمّا الفرح فيجب أن ينبع من الدّاخل وهذا دورنا كقادة ومسؤولين وخدّام وخادمات أن ننقل روح الفرح لكلّ من حولنا بصورة إيجابيّة، فهو يزيد من وحدتنا وتماسكنا.
والهدية الثّالثة "السّلام"، فيجب أن نكون صانعي سلام لكلّ من حولنا وهي صناعة صعبة تحتاج لحكمة "طوبى لصانعي السّلام لأنّهم أبناء الله يدعون". فالعالم يجري وراء السّلام ومنطقة الشرق الأوسط من القديم هي مهد للأديان ومهد السّلام".
من جهته، ألقى شيخ الأزهر كلمة قال فيها: "نحن ننتظر كلّ عام لنأتي لقداسة البابا لنقدّم خالص التّهنئة بميلاد السّيّد المسيح عليه السّلام ولنتبادل المحبّة والسّلام كما قال قداسته، وهذا ذكّرني بما ذكر في القرآن الكريم عن السّيّد المسيح والسّيّدة مريم.
الخلق كلّهم خلقوا من مقام المحبّة فهي أصل الكون فكلّ شيء خلق زوجين، وكلّ منهم يحنّ ويحبّ الآخر ولكن في بعض الأحيان الإنسان هو الّذي يشوّه هذا المعنى.
كلّ الأديان تتكلّم عن المحبّة والمودّة وعند تشريحهم للطّبيعة الإنسانيّة يتكلّمون عن المحبّة والمودّة والّتي منها يرتقي الإنسان إلى مستويات عليا في التّقرّب من الله. والحبّ كما قال قداسته ليس بالكلام ولكنّه بالأفعال ويجب أن يكون حبًّا مبنيًّا على العقل والتّفكير فهذا تبنى عليه الأسرة السّليمة".
وأنهى الطّيّب كلمته شاكرًا تواضروس الثّاني على حفاوة استقباله، متوّجًا إيّاها بقوله: "نحن نعيش معًا أجواء الحبّ والفرحة."