مصر
07 كانون الثاني 2025, 06:55

تواضروس الثّاني في الميلاد: لكي يعيش الإنسان بقلب دافئ يحتاج إلى الحبّ والحكمة والرّحمة

تيلي لوميار/ نورسات
نوعيّات القلوب الّتي اجتمعت حول المسيح المولود" كانت محور عظة بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني في قدّاس الميلاد الّذي ترأّسه في كاتدرائيّة ميلاد المسيح في العاصمة الإداريّة الجديدة، بمشاركة تسعة من أحبار الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة وخورس الكلّيّة الإكليريكيّة بالأنبا رويس، بحضور رئيس الجمهوريّة عبد الفتّاح السّيسيّ وفعاليّات وجمع من المصلّين.

أمّا نوعيّات القلوب فتحدّث البابا عن نوعين: "قلوب باردة تعيش بعيدًا عن الله وتحيا في الخطيئة، وقلوب دافئة".

وشرح قائلًا بحسب "المتحدّث باسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "تلك القلوب من خلال مَثَل الزّارع، ونوعيّات الأرض الّتي سقطت فيها البذور، كالتّالي:  

- القلوب الباردة وتُمثّلها: أرض الطّريق، وأرض الحجر، وأرض الشّوك.

- القلوب الدّافئة وأمثلتها:  

أ- القلب الّذي يعمل بالخوف، وتُمثّله الأرض الّتي أثمرت ثلاثين في المئة.  

ب- القلب الّذي يعمل بالأجرة، وتُمثّله الأرض الّتي أثمرت ستّين في المئة.  

ج- القلب الّذي يعمل بالحبّ، وتُمثّله الأرض الكاملة الّتي أثمرت مئة في المئة."

وتابع موضحًا أنّ الصّفات الّتي تجعل الإنسان له قلبًا دافئًا هي من خلال الشّخصيّات الّتي اجتمعت حول السّيّد المسيح في الميلاد، كالتّالي:  

"أ- الإنسان الّذي يحيا الحياة البسيطة، مثل الرّعاة الّذين هم أوّل المستقبلين لبشارة الميلاد، وكانوا يتّكلون على الله في حياتهم.  

ب- الإنسان الّذي يبحث عن الحقيقة، مثل المجوس (علماء من المشرق) الّذين كانوا باحثين عن الحقيقة، وأرشدهم نجم في السّماء إلى ملك مولودًا في أورشليم.  

ج- الإنسان الّذي يعمل في صمت، مثل يوسف النّجّار الّذي كان صمته مؤثّرًا، وكلمة يوسف معناها "يزيد في النّعمة"، فالصّمت يأتي بالنّعمة أكثر فأكثر.

د- الإنسان الّذي يجعل قلبه دائمًا نقيًّا من الخطيئة، مثل السّيّدة العذراء الّتي قدّمت مثالًا في الاتّضاع والنّقاوة القلبيّة، "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لو ١: ٣٨).  

هـ- الإنسان الّذي يبحث عن الحلّ ويعمل في هدوء، مثل صاحب المذود، فهو الإنسان الّذي يساعد الآخر."  

وأكّد البابا أنّ "الإنسان لكي يعيش بقلب دافئ يحتاج إلى الحبّ والحكمة والرّحمة".

وعبّر بابا الأقباط في كلمته عن فرحه بحضور السّيسيّ كما في كلّ عام وقال: "في عيد الميلاد نزداد فرحًا وبهجة وسرورًا بتهنئة الرّئيس السّيسي"، ولفت إلى وحدة المصريّين إذ أنّ "مناسبة ميلاد المسيح تتجلّى فيها صورة شعب مصر الواحد القويّ المتماسك"، شاكرًا الله "على نعمة السّلام والاستقرار والأمان" في مصر.