تواضروس الثّاني دشّن كنيسة جديدة وكشف عن ملامح حياة القداسة
بعدها احتفل بالقدّاس الإلهيّ مع الآباء المشاركين، وألقى عظة تناول فيها ثلاثة ملامح لحياة القداسة من خلال أوّل ثلاثة آحاد من الصّوم الكبير: أحد الرّفاع، أحد الكنوز وأحد التّجربة.
وبحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، فلفت تواضروس الثّاني من خلال الأحد الأوّل، على ضوء الآية "فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ" (مت 6: 6)، إلى أنّ "مخدع الإنسان هو القلب، والإنسان الّذي يدخل مخدعه يوميًّا يحيا حياة القداسة، والقلب هو المحطة الخاصّة الّتي يتقابل فيها الإنسان مع المسيح، وبقدر النّيّة الصّافية ونقاوة القلب يستطيع الإنسان معاينة الله."
ومن خلال الأحد الثّاني، على ضوء الآية "حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا" (مت 6: 21)، إلى أنّ "كنز الإنسان الرّوحيّ هو في ملكوت السّموات، وإذا كان كنزه في السّماء سيكون قلبه سماويّ، وبقدر التزام الإنسان بحياة الوصيّة سيكون له مكان في السّماء."
أمّا في الأحد الثّالث، فتناول الآية "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب 4: 12)، مشيرًا إلى أنّ "انتصار السّيّد المسيح في تجارب عدوّ الخير له كان بالكتاب المقدّس، ولكي يحيا الإنسان حياة القداسة عليه أن ينتصر على تحدّيات العالم بالوصيّة والكلمة المقدّسة، والإنجيل يساعد الإنسان على فرز وتمييز أفكار قلبه".
من جهته، شكر كاهن كنيسة القدّيس مرقس في مصر الجديدة الأب القمص دواد لمعي، البابا على كونه "أب مشجّع، معلّم مثاليّ، ومدبّر حكيم".