تواضروس الثّاني تأمّل بمشاهد قصّة الميلاد في قدّاس العيد
البابا وفي عظته، هنّأ الجميع بالعام الجديد وعيد الميلاد والمجيد، وعبّر عن تقديره لزيارة السّيسيّ، ثمّ هنّأ الكنائس القبطيّة خارج مصر، وتحدّث بعدها عن موضوع العظة والّتي تكشف استجابة الإنسان ونوعيّات البشر، من خلال الأذن الدّاخليّة "القلب" والأذن الخارجيّة، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
"1- السّيّدة العذراء والّتي تُمثّل أذن الطّاعة والقلب المطيع، عندما استمعت إلى بشارة الملاك وقالت: "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لو ١: ٣٨)، ولم تناقش أو تتذمّر.
2- الرّعاة والّذين يُمثّلون الأذن النّقيّة والقلب النّقيّ، عندما استجابوا استجابة فوريّة بِنِيّة صالحة، واتّجهوا مباشرة بعد بشارة الملاك لهم إلى مكان الميلاد، وشاهدوا الصّبيّ السّيّد المسيح فابتهجوا جدًّا.
3- قرية بيت لحم وصاحب مكان الميلاد (المذود)، والّذي يُمثّل الأذن القلب المتّسعَين، عندما تفتق ذهنه بإبداع واستضاف الأسرة في مذود البقر، برغم ازدحام القرية بسبب الاكتتاب في ذلك الحين، فصار المذود في قرية بيت لحم مكانًا مقدّسًا يزوره ملايين البشر.
٤- المجوس والّذين يُمثّلون الأذن المشتاقة المتلهّفة للحقيقة والقلب المشتاق المتلهّف للحقيقة، عندما سافروا مسافات طويلة وقدّموا هداياهم للسّيّد المسيح، لأنّه مكتوب في كتبهم عن النّجم الّذي يتحرّك من المشارق إلى المغارب فإنّه يكشف الحقيقة، ولا سبيل لمعرفة الحقيقة إلّا إذا جاء ربّ الحقيقة بنفسه وأعلنها للإنسان، فكانت استجابتهم هي الاستجابة الواعية والمستعدّة والمدركة لقيمة الوقت.
٥- هيرودس الملك والّذي يُمثّل الأذن الرّافضة والّتي لا تسمع، عندما أصدر قرارًا بقتل أطفال بيت لحم بعد زيارة المجوس له."