مصر
27 شباط 2020, 08:50

تواضروس الثّاني: الكلمة تنعش النّفس طالما هي مليئة بالمحبّة

تيلي لوميار/ نورسات
كلّ أسبوع في الصّوم الكبير له عنوان وكلّ أحد له شاهد من الكتاب المقدّس، وإنّ أيّ خطيئة لا تخرج إلّا بالصّوم والصّلاة. هذا ما أكّده بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني خلال اجتماعه الأسبوعيّ الّذي عقده أمس في كنيسة السّيّدة العذراء والقدّيس الأنبا رويس في الكاتدرائيّة المرقسيّة- العبّاسيّة، أضاء خلاله على المحطّة الثّانية من بين 8 الّتي يجب اتّباعها خلال الصّوم الكبير، عنوانها "شفتان نقيّتان".

وفي تفصيله للموضوع، وبحسب "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، أشار البابا إلى أنّ "المسيح في تجربته على الجبل كان يتكلّم بشفاه مقدّسة أمّا الشّيطان فكان يتكلّم بشفاه مزوّرة، وأنّ الإنسان الصّالح من كنز قلبه يخرج الصّلاح، والإنسان الشّرّير من كنز قلبه يخرج الشّرّ"، إنّما هناك عوائق تمنع نقاء الشّفتين مثل: اللّسان المتلوّن الّذي يبارك ويلعن، واللّسان المتملّق الّذي يكذب ويمدح بغرض وكبرياء، واللّسان المزيّف الّذي تنعدم فيه المحبّة، مؤكّدًا أنّ الإنسان "بكلامه يبرّر وبكلامه يدان، وأنّ الكلمة تنعش النّفس طالما هي مليئة بالمحبّة، وأنّ الإنسان كائن حيّ أعطاه الله موهبة النّطق".

بعدها أوضح البابا أنّه لجعل الشّفتين نقيّتين يجب أن يتميّز المؤمن بقلب صالح طاهر شاكر دائمًا، ويعيش بالإيمان، وينطق بحكمة، ويتكلّم عند الاحتياج، ويشهد في الكلام لأعمال البرّ، ويتحلّى بشفاه كارزة، وبشفاه تصلّي وتسبّح.