تواضروس الثّاني: الشّيخوخة ليست تجاعيد الوجه بل تجاعيد العقل
وأشار البابا في عظته إلى ثلاث صفات يتمتّع بها الشّيوخ: كنز الحكمة، قلب محبّ، وخدمة باذلة، كما قدّم ثلاث رسائل توضح المسؤوليّة تجاههم، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
"1- رسالة تختصّ بهم، لأنّ لهم دور كالتّالي:
- تحمي الجذور بخبراتك وبالمعرفة الّتي اختبرتها، لأنّك تحمل التّقاليد وتُسلّمها، وتنقل الإيمان للصّغار والشّباب وإظهار المحبّة العمليّة.
- العناية بالصّغار، وهي وسيلة تعليميّة مهمّة لكي يفهم الإنسان الحياة.
- الخدمة بالكنيسة، مثال الأراخنة، في المساهمة في المصالحات الأسريّة أو الأعمال الإداريّة داخل الكنيسة وفي المجتمع.
- خبرات الحياة: كالآباء الّذين خبروا الحياة الرّهبانيّة في الأديرة.
2- رسالة للشّباب الموجودين في المجتمع المحيط بالشّيوخ:
- كُن وفيًّا لهم، "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ" (مت ١٩: ١٩).
- ‘حترمهم جدًّا، "مِنْ أَمَامِ الأَشْيَبِ تَقُومُ وَتَحْتَرِمُ وَجْهَ الشَّيْخِ، وَتَخْشَى إِلهَكَ" (لا ١٩: ٣٢).
- تعلّم منهم، لأنّ الشّيخ هو تاج على رؤوسنا، "تَاجُ جَمَال: شَيْبَةٌ تُوجَدُ فِي طَرِيقِ الْبِرِّ" (أم ١٦: ٣١).
- إسمعه جيّدًا، لأنّه يشعر بسعادة عندما يحكي عن الماضي ويجدك تتفاعل معه، فهذا يُشبعه نفسيًّا.
3- رسالة للمجتمع:
بتقديم الرّعاية بكلّ صورها سواء الرّوحيّة أو الجسديّة أو النّفسيّة، مثال إقامة القدّاسات وتنمية مواهبهم، "وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى" (يوء ٢: ٢٨)."