أوروبا
21 تموز 2022, 09:30

تواضروس الثّاني ألقى عظة الأربعاء في فيينا، وهذا ما قاله حول سرّ الإكليل!

تيلي لوميار/ نورسات
في كنيسة الشّهيدة دميانة والشّهيد أبانوب في فيينا، عقد بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني اجتماع الأربعاء، في إطار زيارته الرّعويّة الحاليّة لأبرشيّة النّمسا، فألقى عظته مضيئًا على استعداد الثّنائيّ لسرّ الإكليل، سرّ الزّيجة المقدّسة"، وذلك من خلال تنفيذ الخطوات التّالية: الانتهاء من كلّ الالتزامات قبل يوم الإكليل، حضور قدّاس هادئ، ووجود النّيّة الصّافية لإنجاح هذا الزّواج.

كما أشار البابا في عظته إلى مراحل صلوات الإكليل، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة الأرثوذكسيّة":  

"1- دخول العروسين الكنيسة بلحن "يا ملك السّلام"، للتّعبير عن دخول البيت الجديد بوجود ملك السّلام (مصدر السّلام)، "أعطنا سلامك" تعني أعطنا السّلام في بيتنا وحياتنا وخدمتنا و...إلخ.  

"قرر لنا سلامك" (ثبِّت) سلامك فينا، لأنّه "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (مت 5: 9).

2- يدخلان الكنيسة بحضور الشّمامسة والأب الكاهن أو الأسقف، ويقوم والد العروس بتسليمها للعريس.  

3- يقفان أمام الهيكل، في نفس المكان الّذي يُرسم فيه البطريرك ويُسام فيه الأسقف والكاهن، وخلفهم الورود الّتي ترمز للعودة إلى الحياة الفردوسية.

4- ثمّ تبدأ الرّشومات الثّلاثة، "عقد إكليل (فلان) على (فلانة)"، وهو عقد إلى نهاية الحياة.

5- رشم العريس والعروس بالزّيت المقدّس، لأنّ الزّيت علامة تقديس وتطهير وشفاء.

6- إرتداء العريس "البرنس"، لأنّ دوره هو كاهن الأسرة.

7- قراءة وصيّة للعريس وللعروس، لتحديد دور كلٍّ منهما في الأسرة.  

8- وضع الأكاليل المزيّنة بالفصوص فوق رؤوسهما، لأنّ الإكليل علامة انتصار وفخر، والفصّ الأكبر في تاج الإكليل يرمز إلى الطّرف الآخر، والفصوص الصّغرى ترمز إلى ثمار هذه الزّيجة "لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ" (مت 17: 20).

9- إرتداء خاتم الزّواج (الدّبل)، وتعني الرّباط المقدّس.

10- "إستلم يا عريس عروسك"، ثمّ الخروج من الكنيسة وأثناء ذلك رفع القلب بالشّكر على هذه النّعمة الكبيرة.

11- البعض يقضي ثلاثة أيّام (أيّام طوبيا) بعد سرّ الزّيجة مباشرة في هدوء وصلاة وقراءة الكتاب المقدّس."

هذا وحذّر تواضروس الثّاني من مظاهر الاحتفال الّتي لا قيمة لها بعد صلوات الإكليل وضياع بركة سرّ الزّيجة، وممارسة الأفعال المنافية لما تمّ في السّرّ المقدّس.