تنكّرت بزيّ رجل واتّهمت بالزّنا، من هي قدّيسة اليوم؟

تلقّت الفتاة تعليمها الفلسفيّ والأدبيّ على أيدي فلاسفة إسكندريّين مؤمنين، أحبّت المسيح، آمنت به واعتمدت سرًّا، وكرّست قلبها للعبادة الرّوحيّة.

خرجت من القصر مع اثنين من الخدم المسيحيّين يدعيان بروتس وهيسينس، متخفيّة بزيّ رجل. إلتقت بنسّاك كانوا يعيشون في أكواخ منفردة، فتتلمذت على يدي أحدهم على أنّها شاب محبّ لله.

إتّهمتها امرأة شرّيرة بالزّنا، فاُلقيّ القبض عليها ومثلت أمام والدها القاضي ليحكُم عليها بالموت.

إلتقت الشّابة بأبيها على انفراد وكشفت له أمرها، ففرح الأخير بها فرحًا شديدًا، وأخذها معه إلى البيت معلنًا إيمانه هو أيضًا بالمسيح: اعتزل عمله وكرّس حياته للعبادة والخدمة فصار أسقفًا، ليستشهد أثناء احتفاله بالقدّاس الإلهيّ.

إنطلقت أوجينيا بعد موت أبيها مع والدتها كلوديا وأخواتها إلى روما حيث بشّروا بيسوع، ولمّا ارتدّ الكثير من الوثنيّين إلى الإيمان، استشهدن جميعًا على مذبح المسيح.

أعطنا يا ربّ في هذه الذّكرى، أن نكون على مثال هذه العائلة مؤمنين ومناضلين من أجل إيماننا بك.