تنتظر الطوائف الدينيّة في سنغافورة وصول البابا فرنسيس بأمل (1)
قبل أيّام فقط من زيارة البابا فرنسيس سنغافورة، سعى مركز الحوار بين الأديان والمسكونيّة الأبرشيّ في سنغافورة (AIRDECS) و"الأخبار الكاثوليكيّة" إلى الحصول على أفكار من قادة الديانات المختلفة حول موقف البابا من الحوار بين الأديان. في التقرير التالي، قسمٌ من هذه الآراء، على أن نواصل القسم الثاني في تقريرٍ لاحق.
قال كيه سينجكوتوفا، رئيس المجلس الاستشاريّ الهندوسيّ، إنّ دعوة البابا فرنسيس للمؤمنين جميعهم إلى تعزيز السلام في الاحترام المتبادل، بعيدًا من التبشير والعوائق، "بشّرت بالخير بالنسبة إلى الشتات الهندوسيّ".
وخاطب سينغكوتوفا البابا فرنسيس في رسالته قائلًا: "لقد قرعت الأجراس على أنغام الانسجام الدينيّ من خلال عظاتك. لقد أعطيت الدواء الشافي الذي يحتاج العالم إليه.
قال الحاخام الأكبر مردخاي أبيرجيل، إنّ الطائفة اليهوديّة شعرت بالارتياح عندما علمت بزيارة البابا فرنسيس سنغافورة، مضيفًا أنّها "زيارة من العناية الإلهيّة لأنّها ستبعث برسالة تعايش في وقت يتزايد فيه العنف الدينيّ في أجزاء كثيرة من العالم".
وقال الحاخام إنّ زيارة البابا فرنسيس "ستعزّز بلا شكّ" العلاقات بين الديانات الإبراهيميّة ومجموعة الديانات المتنوّ عة في سنغافورة، وهو التزام يكرّسه البابا بشدّة وحماس.
وقال رئيس الرابطة الفارسيّة الزرادشتيّة لجنوب شرق آسيا إنّ البابا شدّد باستمرار على الحوار بين الأديان كوسيلة لتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام والسلام بين الأديان المختلفة.
وقال السيد هرمز أفاري: "إنّ الزرادشتيّين يشاركون البابا الاعتقاد بفاعليّة تعزيز الحوار لبناء الجسور، والحدّ من التوتّر، وتشجيع الجهود الرامية إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعيّة والشؤون البيئيّة والإنسانيّة".
وأشار الموقّر سيك كوانغ فينغ من الاتّحاد البوذيّ في سنغافورة إلى أنّ الزعماء الدينيّين من مختلف الأديان يدركون الحاجة الماسة إلى الدعوة إلى السلام والوئام، وهو أمر ضروريّ في الأوقات جميعها وفي أنحاء العالم كلّه.
أدّى هذا الفهم إلى إنشاء المنظّمة المشتركة بين الأديان في دير فور كارك سي في عام 1949، بعد وقت قصير من الحرب العالميّة الثانية.
وقال: "إنّ زيارة البابا فرنسيس سنغافورة ستشجّع بالتأكيد وتؤكّد العمل على بناء الوئام الدينيّ في دولتنا الجزيرة".