دينيّة
28 أيلول 2018, 13:00

تمسّك بإيمانه 49 يومًا.. فنجى من الغرق

ميريام الزيناتي
"وَذَاتَ يَوْمٍ رَكِبَ قَارِباً هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ، وَقَالَ لَهُمْ: «لِنَعْبُرْ إِلَى الضِّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ!» فَأَقْلَعُوا. وَفِيمَا هُمْ مُبْحِرُونَ، نَامَ. وَهَبَّتْ عَلَى الْبُحَيْرَةِ عَاصِفَةُ رِيحٍ مُفَاجِئَةٌ، فَأَخَذَ الْمَاءُ يَمْلأُ الْقَارِبَ، وَأَحَاطَ بِهِمِ الْخَطَرُ. فَتَقَدَّمُوا إِلَيْهِ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، إِنَّنَا نَهْلِكُ!» فَنَهَضَ وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالْمَاءَ الْهَائِجَ، فَسَكَنَا وَسَادَ الْهُدُوءُ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟»"، آية من إنجيل لوقا، تكرّرت مع شاب علق وسط المحيط الهادئ لمدّة 49 يومًا ولم يستعن سوى بالصّلاة والإنجيل.

 

هو ألدي نوفل أديلنغ، الشّاب المسيحيّ، الّذي أمضى 7 أسابيع وسط المحيط الهادئ متمسّكًا بإيمانه بالمسيح، فبينما كان يصطاد السّمك كعادته، في ليلة من ليالي تموز/ يوليو، هبّ هواء عاصف وحطّم أشرعة سفينته، ما جعله عرضة للغرق من دون أيّ وسيلة نجاة.

ويوضح أديلنغ، بحسب موقع "infochretienne.com"، أنّه أمضى الوقت بالصّلاة وقراءة الإنجيل، ليحارب فكرة الانتحار الّتي كانت تراوده في كلّ مرّة كان يرى فيها احتمال الموت وسط صراعه مع الغرق.

ويضيف أنّه حارب الخوف عبر تذكّر نصائح والديه، نصائح مبنيّة على أهمّيّة الإيمان والاتّكال على الله. وبعد صراع دام 49 يومًا، بقي الشّاب البالغ 19 عامًا متمسّكًا بإيمانه القويّ، فأرسل له الله حاملة طائرات نجحت أخيرًا بإنقاذه من الحالة المذريّة الّتي وقع فيها.

هكذا نحن اليوم مدعوّون، تمامًا كتلاميذ يسوع، والشّاب أديلنغ، للتّمسّك بإيماننا بالرّغم من عواصف الحياة كافّة، فوحده الله قادر على انتشالنا من أمواج الخطيئة.