تقرير حول حجاج الأرض المقدسة لعام 2015
خلال سنة 2015 زار حوالي 275 ألف كاثوليكي من 96 دولة الأماكن المسيحية ومزارات الأرض المقدسة. ووصل عدد الحجاج الى 8254 . هذه الإحصائيات التي نشرت في تقرير حراسة الأرض المقدسة أخذت بعين الاعتبار الحجاج الذين حجزوا في المزارات فقط. وهذا يعني أن الرقم الصحيح أكبر من ذلك بكثير.
استناداً الى ذلك قال الأب أغوسطين بيلايو فريكوسو الفرنسيسكاني، مدير مركز الاستعلامات المسيحي :
"نحن نعمل مع أكثر من 200 مكتب للسفريات يحجز من خلالها اليهود والمسلمون والمسيحيون. وبتواصل هذه المكاتب معنا يكون ثمة برنامج محدد للاحتفالات المختلفة في المزارات: فهناك وقت للصلاة، أو ساعة مخصصة للذبيحة الإلهية في المزارات التي يديرها الإخوة الأصاغر الفرنسيسكان."
المزارات الأكثر زيارة التي يفد عليها الحجاج هي: كنيسة القيامة، والجسمانية، وكنيسة المهد ومغارة الحليب وحقل الرعاة.
في الماضي كانت الغالبية العظمى من الحجاج المسيحين يأتون من أميركا الشمالية وأوروبا، وهم يشكلون اليوم نصف العدد فقط. وفي المقابل ازداد عدد الحجاج من أميركا الجنوبية، وعدد الحجاج الصينيين بنسبة 100%. وقد لوحظ أيضا أن عدد الزوار بدأ يقل كثيرا وخصوصا بعد الحرب على غزة عام 2014.
بدوره أوضح الأب أغوسطين بيلايو فريكوسو الفرنسيسكاني، مدير مركز الاستعلامات المسيحي أنه
"بعد حرب غزة، قل عدد الحجاج بالفعل. لكن هناك ظاهرة جديدة، وهي توافُد الحجاج القادمين من دول لم تكن في السابق ضمن لائحة الدول الرئيسية التي تتصدر قائمة حجاج الأرض المقدسة."
في الأشهر الأخيرة، تسببت أخبار الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بصدمة وخوف لدى الحجاج. ومع ذلك صرح مدير مركز الاستعلامات المسيحي بان مسارات الحجاج لم تتاثر بسبب الأحداث المحصورة في مناطق معينة، وأن المزارات تبقى دائما أماكن آمنة.
من جانبه قال الأب أغوسطين بيلايو فريكوسو الفرنسيسكاني، مدير مركز الاستعلامات المسيحي "يرافق الحجاج أشخاص محليون من ذوي الخبرة ويرشدونهم ولا يقودونهم إلى أماكن قد يسودها العنف"
شرعت حراسة الأرض المقدسة منذ زمن بالعمل على مشاريع لتحسين شروط استقبال الحجاج ومساعدتهم على عيش خبرة الإيمان في المزارات المقدسة. وأحد هذه المشروعات إقامة متحف حول تاريخ المسيحية.
أما الأب بيير باتيستا بيتسابلا، حارس الأرض المقدسة كشف أن هناك "هناك متحف إسرائيل، ومتحف الثقافة الإسلامية، لكن لا يوجد متحف خاص بالمسيحيين. ومن المهم ان نتحدث عنه بشكل علمي ومهني لعل متحف الأرض المقدسة يلبي هذه الحاجة. فالفرنسيسكان هم الاختيار الصحيح لتحقيق هذه المهمة. آمل أن يُنفذ هذا المشروع".
حضور الحجاج إلى الأرض المقدسة مهم جدا للحفاظ على روحانية الأماكن المقدسة، ومن أجل تشجيع المسيحيين المحليين على الثبات في موطنهم.
وفي الختام، شدّد الأب أغوسطين بيلايو فريكوسو الفرنسيسكاني، مدير مركز الاستعلامات المسيحي انه "من المهم أن نرى المسيحيين المحليين يقولون بشجاعة: "نحن هنا، نريدكم أن تشهدوا على إيماننا، وانتم ينبغي أن تبقوا هنا لأنكم مهمون بالنسبة لنا ". فإذا لم يحضر الحجاج والمسيحيون المحليون، ستصبح مزاراتنا متاحف وأعمالا فنية مهجورة".
المصدر : المركز المسيحي للإعلام