تفاصيل رسالة البابا تواضروس لرئيس وزراء إثيوبيا حول سدّ النهضة
البابا تواضروس في رسالته إلى رئيس وزراء إثيوبيا، كان حريصاً على إبراز عمق العلاقات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية من جهة، والكنيسة والدولة من جهة أخرى: هناك تفاهم وعلاقات طيّبة، على مستوى الكنيسة والدولة.
ورحّب البابا تواضروس في بداية رسالته برئيس وزراء إثيوبيا، الذي كان في زيارة للقاهرة، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيداً بعمق العلاقات الطيّبة التي تربط بين البلدين.
تطرّق البابا في رسالته إلى مشروع سدّ النهضة، الذي تواصل إثيوبيا بناءه، وألمح إلى أحقية كل بلد في إقامة ما تراه مناسب من مشروعات، تخدم مصالحها، لكن دون أن تمس مصالح دول الجوار، وخاصّة نسبتها في مياه نهر النيل، ودون أن تتسبّب في أضرار للدول الشريكة، قائلاً: عندما شرعنا في بناء السّد العالي كنّا ندرك أنّنا آخر دول حوض النيل، وهو ما لا يتسبّب في أزمة لدول أخرى، لكن على إثيوبيا أن تدرك أنّ بعدها السودان ومصر.
وشدّد البابا في رسالته على أهمية المياه، باعتبارها عنصر الحياة على الأرض، قائلاً المياه تمثّل 70% من مساحة الأرض، كما تمثّل 70 % من تكوين الإنسان.
وأشار إلى قيمة نهر النيل للمصريين، حيث يمثل 8 % من مساحة مصر، وجميع المدن المصرية تلتفّ حوله تاركين الصحراء، كما أنّ للنيل قيمة كبيرة لدى المصريين والذين كانوا يعبدونه في عهد الفراعنة.
ارتكاز البابا تواضروس على أهميّة وقيمة نهر النيل في رسالته لرئيس وزراء إثيوبيا، دليل على دعمه ومساندته للدولة في خطواتها التي تتّخذها للحفاظ على حق مصر في حصّتها من مياه النيل.