تفاجئت عندما علمت كيف يجب أن أعيش الصوم!
في الأمس عندما خرجت من مكان عملي، كان الطقس ممطراً جدّاً، فلم أستطع إعادة السلسلة الحديدية إلى مكانها حيث أركن سيارتي.
وعندما استيقظت صباح اليوم، رحت أفكر وأتساءل، هل سأجد سيارة أخرى مكان سيارتي؟ ماذا سأفعل؟ أين سأركن السيارة وسط زحمة السير وهذا الطقس الممطر؟ أيمكن أن أتأخر عن العمل؟
لقد شعرت ببعض القلق، فوضعت الأمر بيد الربّ وانطلقت!
لكن المفاجأة كانت لحظة وصولي، حيث وجدت السلسلة الحديدية في مكانها! لقد وضعها أحد زملائي في العمل!
أنا لم أرى من الذي وضع السلسلة لكن الرّب قد رأى!
أنا لم أستطع شكر هذا الشخص، لكن الرّب سيفعل!
في تلك اللحظة علمت ما أنا بحاجة إليه لأعيش الصوم!
أنا بحاجة أن أساعد الآخر! ليس فقط الآخر الذي يطلب المساعدة، بل ذاك الذي لا يطلبها، عليَّ أن أفكّر بحاجاته فأصبح معه قلباً واحداً.
لقد اكتشفت أن الأمر أبسط مما كنت أظن! فالأمر ليس متعلقاً دائماً بالنقود والماديات، بل بفعل محبة بسيط، قد يسرّ قلب الآخر، ويزيل غمّه!