دينيّة
03 تشرين الأول 2017, 13:00

تغلّبت على داعش.. بالصّلاة

ميريام الزيناتي
في ظلمة الحروب والإرهاب تضيع المحبّة وتنطفئ شمعة التّسامح، ينسى الفرد إنسانيّته ويغرق في دوّامة الحقد، عاتبًا على كلّ من تسبّب بالدّمار والخراب.

هذه الظّلمة القاتمة لم تستطع إطفاء نور السّلام من عيون الأخت سيلفيا، إحدى الرّاهبات النّاجيات من أسر داعش وتطويقه لمدينة نينوى العراقيّة، هي الّتي تقوّت بإيمانها وحاربت الشّرّ بالغفران.

وتوضح الأخت سيلفيا في حديث مع وكالة "Catholic news agency"، أنّها كانت تتسلّح بالصّلاة على نيّة عناصر داعش، صلاة كانت تساعدها على المسامحة بالرّغم من عدم القدرة على نسيان ما يولّده شرّهم من عذاب، لافتة إلى أن الكره هو سلاح شرّ لا يتماشى مع تعاليم يسوع الدّاعي إلى المحبّة في كلّ حين.

وتتحدّث سيلفيا بأسى عن الخوف الّذي ارتابها وزميلاتها لمّا دخل داعش مدينتهم، "كنّا نخشى أن نؤخذ كرهائن لهذا التّنظيم الإرهابيّ، كنّا نخشى عنفه، كنّا نخشى الموت".

لم تستسلم الأخت سيلفيا للخوف، بل امتلأت أملًا وشغفًا برسالتها واختارت أن تتابع مسيرتها بإيمان وتقوى.

"أحلم أن أعيش بسلام، بمحبّة وطمأنينة، الأمر الّذي لا يتحقّق إلّا بالمسيح"، تقول سيلفيا داعية إلى مساعدة الكنائس العراقيّة الّتي هي بأمس الحاجة إلى يد عون تنشلها من أزمتها.

بالصّلاة والإيمان تغلّبت الأخت سيلفيا على داعش، هكذا نحن مدعوّون اليوم إلى التّسلّح بالرّجاء واختيار الله فوق كلّ اعتبار، فبالمحبّة وحدها تُغلب الشّرور.