تعيين المونسنيور يؤنّس لحظي في أمانة سرّ حاضرة الفاتيكان بمرسومٍ بابويّ
إلتحق المونسنيور يؤنّس جيّد بالسلك الدبلوماسيّ الفاتيكانيّ عام 2007، بعد حصوله على الدكتوراه في القانون الكنسيّ بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وعُيّن في عهد البابا بنديكتوس السادس عشر سكرتيرًا لسفارات الفاتيكان في الكونغو والغابون والأردنّ والعراق.
من هو المونسنيور يؤنّس لحظي؟
- الأب يؤنّس من محافظة سوهاج مواليد 21 تمّوز/يوليو 1975 باسم أكرم لحظي وهو من عائلة مسيحيّة مؤمنة كاثوليكيّة ملتزمة قدّمت العديد من أبنائها لخدمة الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة.
أتمّ دروسه الابتدائيّة والإعداديّة والثانويّة والجامعيّة ثم التحق بالكلّيّة الإكليريكيّة للعلوم الإنسانيّة واللاهوتيّة للأقباط الكاثوليك في المعادي في أيلول/سبتمبر 1993.
-نال نعمة الكهنوت في 29 حزيران/يونيو 2001، وكانت خدمته الرعويّة الأولى في كاتدرائيّة القدّيس بطرس في محافظة بني سويف.
أرسلته الكنيسة إلى روما في عام 2002 وحصل على الماجستير في القانون الكنسيّ الشرقيّ سنة 2004. ثمّ التحق بالأكاديميا الحبريّة للخدمة في دبلوماسيّة الفاتيكان، وسنة 2007 حصل على ماجستير في العلوم الدبلوماسيّة والقانون الدوليّ ثمّ حصل في العام عينه على الدكتوراه في القانون الكنسيّ.
عيّنه البابا بنديكتوس الـ 16 سكرتيرًا لسفارة الفاتيكان في الكونغو والغابون ثمّ سكرتيرًا لسفارة الفاتيكان في الأردن والعراق .
- عاد إلى الفاتيكان وعيّنه البابا فرنسيس سكرتيرًا شخصيًّا له ومترجمًا لتعاليمه للناطقين باللغة العربيّة في لقاء الأربعاء الأسبوعيّ، بالإضافة إلى ترتيب زيارات البابا للدول الناطقة باللغة الغربيّة وتنسيقها.
يُعدّ المونسنيور جيّد من المقرّبين من قداسة البابا فرنسيس وهو سبيل التواصل بين قداسته والشرق الأوسط والدول العربيّة.
أسّس في سنة 2012 قسم اللغة العربيّة في الفاتيكان وحصل في سنة 2014 على لقب مستشار دبلوماسيّ في أثناء عمله كسكرتير شخصيّ للبابا فرنسيس، والذي استمرّ لأكثر من ستّ سنوات، وهو الشرقيّ الأوّل الذي يشغل هذا المنصب في تاريخ البابوات والفاتيكان.
لعب المونسنيور يؤنّس دورًا كبيرًا في إعادة الحوار مع مشيخة الأزهر سنة 2016، وفي إعداد وثيقة الأخوّة الإنسانيّة في أبو ظبي في 4 شباط/فبراير 2019 وتوقيعها، وتحضير الزيارة التاريخيّة لقداسة البابا فرنسيس جمهوريّة مصر العربيّة سنة 2017، ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة سنة 2019.
حصل الأب يؤنّس لحظي على وسام الشيخ زايد الثاني من دولة الإمارات تقديرًا لجهوده في إنجاح مبادرات السلام ونشر ثقافة التعايش السلميّ بين أتباع الأديان.
كما وصفه الموقع الرسميّ لمشيخة الأزهر بمهندس العلاقات الإسلاميّة-المسيحيّة والعلاقات بين الفاتيكان والدول العربيّة عرفانًا بجهوده في إحياء الحوار الإسلاميّ-المسيحيّ ودعمه. هذه الجهود التي تكلّلت بتوقيع وثيقة الأخّوة الإنسانيّة من قبل البابا فرنسيس والدكتور أحمد الطيّب، شيخ الأزهر في أبو ظبي، في الزيارة الأولى في التاريخ التي يقصد بها بابا منطقة شبه الجزيرة العربيّة.
وفي الأوّل من تمّوز/يوليو 2024 ، عيّنه البابا فرنسيس في أمانة سرّ حاضرة الفاتيكان "رئاسة الوزراء قسم الشوؤن العامّة".
يعمل المونسنيور منذ أكثر من خمس سنوات على إنجاز أكبر مشروع خدميّ صحّيّ في مصر وهو بناء ضخم للعناية بالأطفال المرضى ( تحت اسم مستشفى الطفل يسوع بالتعاون مع وزارة الصحّة المصريّة ودولة الإمارات ومستشفى الطفل يسوع في روما Bambino Gésu.
شكر المونسنيور يؤنّس لحظي جيّد البابا فرنسيس والمسؤولين في الفاتيكان على ثقتهم داعيًا الله أن يوفّقه في الخدمة الموكلة إليه ليتمّمها بحبّ ونشاط وأمانة، مؤكِّدًا سعيه أيضًا إلى خدمة وطنه الأمّ مصر ومنطقة الشرق الأوسط كما تمنّى استمرار الحوار الإسلاميّ-المسيحيّ ونشر قيم وثيقة الأخوّة الإنسانيّة ومبادئها وعيشها.