العراق
23 شباط 2021, 07:30

تعليمات حول زيارة البابا فرنسيس إلى العراق!

تيلي لوميار/ نورسات
أصدر بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو، تعليمات حول زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، من 5 إلى 8 آذار/ مارس المقبل، وقد جاء فيها بحسب بيان نشره إعلام البطريركيّة الرّسمي:

"الزّمن يمرّ بسرعة، وتاريخ موعد زيارة قداسة البابا فرنسيس للعراق يقترب. لذا أوجّه إليكم بعض تعليمات ضروريّة تخصّ هذه  الزّيارة التّاريخيّة بامتياز والّتي تأتي لكلّ العراقيّين. أؤكّد أنّها  لكلّ العراقيّين.

أوّلاً: أدعوكم بمحبّة إلى الحفاظ على طابع الزّيارة الرّاعويّ والرّوحيّ، والإصغاء إلى الرّسائل المهمّة الّتي سيوجّهها قداسة البابا فرنسيس، وإلى عدم التّوقّف عند الجانب الاحتفاليّ الخارجيّ. أمور عديدة نقدر أن نغيّرها إلى الأفضل عندما نمتلك إرادة طيّبة ونوحّد جهودنا المشتركة.

إنّ تاريخ بلدنا وكنيستنا مطبوع بالإرث الحضاريّ والثّقافيّ والرّوحيّ المتنوّع، لكنّه موسوم أيضًا بالصّراعات والآلام والمعاناة ودماء الشّهداء.

هذه مناسبة جديدة  لنؤكّد بعد كلّ ما عاناه العراقيّون، على الضّرورة الملحّة  لتغليب المصلحة العامّة الوطنيّة  والقيام بإصلاح الوضع الحاليّ البائس، خصوصًا التّدهور الاقتصاديّ، وإرساء الأمن والاستقرار لكي يشعر كلّ عراقيّ مهما كان دينه أو مذهبه أو قوميّته، أنّ العراق هو بيته.

ثانيًا: تأتي زيارة البابا فرنسيس التّاريخيّة والاستثنائيّة في ظروف صعبة ومعقدّة نعيشها. ونثمّن عاليًا إصراره على الحضور شخصيًّا بيننا، ليشاركنا آلامنا، ويرفع من معنويّاتنا من خلال رسائل أساسيّة سيوجّهها لتعزيز الأخوّة بيننا في كافّة المجالات كما سبق وصرّح: "إمّا أن نكون إخوة أو ينهار كلّ شيء". هذا الكلام ورد في كلمته خلال الاحتفال الثّاني باليوم العالميّ للأخوّة البشريّة (4 شباط 2021).

ثالثًا: كلّ الأمل هو أن يستجيب العراقيّون شخصيًّا وجماعيًّا، إلى نداء البابا فرنسيس، رسول السّلام للالتزام بالقيم المشتركة، والتّضامن والتّعاون من أجل حماية حياة المواطنين، واحترام حقوقهم وكرامتهم، من منطلق إيمان العراقيّين المسيحيّين والمسلمين ومن سائر الأديان والثّقافات بأنّهم إخوة، وبأنّ الله هو للحياة والسّلام والمحبّة والرّحمة، وليس للكراهيّة والظّلم والاقتتال والاستقطابات  والصّراعات المقيتة.

رابعًا: الجانب التّنظيميّ للزّيارة. من جانب الكنيسة سيكون هكذا: المنسّق العامّ للزيارة المطران باسيليوس يلدو، والمنسّق العامّ للاحتفالات اللّيتورجيّة المطران روبرت جرجيس، والمنسّق العامّ للإعلام الأب ألبير هشام. وثمّة فريق حكوميّ وآخر فاتيكانيّ بالنّسبة للتّدابير الأخرى المرتبطة بالزّيارة.

خامسًا: لا بدّ من القول، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّة إنّه، عمليًّا، لن تتمكّنوا جميعكم من المشاركة الحيّة في محطّات زيارة البابا للعراق، بسبب الظّروف والتّدابير الصّارمة للوقاية من جائحة كورونا لسلامتنا الشّخصيّة وسلامة الآخرين. بإمكانكم متابعة محطّات الزّيارة عبر شاشة تلفزيون قناة العراقيّة وروداو بالنّسبة للإقليم.

هذه بعض المحاور والمحطّات في الزّيارة البابويّة:

1. بشأن الاستقبال في طريق المطار 5 آذار بعد الظّهر، ينبغي تسجيل أسمائكم لدى مسؤولي كنائسكم، لتسهيل عمليّة النّقل منها إلى المطار والعودة منه إلى كنائسكم.

2. لقاء الإكليروس الكاثوليكيّ في كاتدرائيّة سيّدة النّجاة للسّريان الكاثوليك الجمعة 5 آذار، تنظيم المطران أفرام يوسف عبا.

3. زيارة النّجف واللّقاء بسماحة آية الله العظمى السّيّد السّيستانيّ. أمّا زيارة أور، تنظيم المطرانين حبيب النّوفلي وأثناسيوس فراس دردر.

4. القدّاس في كاتدرائيّة مار يوسف السّبت 6 آذار السّاعة السّادسة مساء، المسؤول المطران روبرت جرجيس. سحتفل البابا بحسب الطّقس الكلدانيّ، وهذه أوّل مرّة في التاريخ يقدّس بطقس شرقيّ. وستتلى الصّلوات بالكلدانيّة –السّريانيّة والعربيّة والإيطاليّة. سوف يوزّع عليكم كتيّب خاصّ بالقدّاس.

هذه جملة إجراءات:

- الحلل الكهنوتيّة توفّرها البطريركيّة بالنّسبة للقداس في بغداد (وستوفّرها مطرانيّة الكلدان بالنّسبة لإربيل)

- لا يمكن أن يشترك في القداس ببغداد  أكثر من 500 شخص داخل الكنيسة وفي الفناء (حيث توضع شاشة كبيرة)، بينهم عدد من الشّخصيّات الرّسميّة والدّينيّة والدّبلوماسيّة. ومع أنّ الكنيسة ليست معدّة لكذا احتفالات، فإنّها اختيرت بسبب الأوضاع.

- على المشاركين في القدّاس الحصول على بطاقة خاصّة شخصيّة وإبرازها  في المدخل لرجال الأمن والتّشريفات وفي كلّ محطّة ستكون قوائم الأسماء لديهم مسبقًا.

- الحضور إلى الكنيسة سيكون قبل ساعتين على الأقلّ من موعد القدّاس، لأسباب تنظيميّة وقبل ساعة من موعد القدّاس، تغلق أبواب الكنيسة، ولن يتمكّن أحد من الدّخول.

- لا يسمح لحمايات المسؤولين ومرافقيهم  بدخول الكنيسة. سيبقون في حوش الكنيسة ينتظرون خروج مسوؤليهم.

- العجلات يمكن توقيفها في كراج كنيسة مار يوسف الجانبي وفي كراج كنيسة الرّوم الكاثوليك.

5. زيارة إربيل الأحد 7 آذار بعد اللّقاء مع قادة إقليم كوردستان، ينتقل قداسته لزيارة الموصل، تنظيم المطران ميخائيل نجيب، أمّا زيارة قره قوش بغديدا، تنظيم المطرانين يوحنّا بطرس موشي وجان سليمان.

5. الإحتفال بالقدّاس في عينكاوة سيكون بحسب الطّقس اللّاتينيّ وفي ملعب فرنسو حريري، والتّعليمات سوف يصدرها المطرانان بشّار متّي وردة، ونثنائيل نزار عجم.

توزيع المسؤوليّات اعتمدنا جدول السّفارة البابويّة.

أخيرًا: أدعو المشاركين جميعًا إلى التّقيّد المسؤول والصّارم بالتّدابير الوقائيّة من جائحة كورونا: كارتداء الكمّامة وتعقيم اليدين عند الدّخول، والجلوس بحسب نظام التّباعد الاجتماعيّ وعدم الاقتراب من البابا لدى دخوله الكنيسة أو الملعب.

المهمّ من هذه الزّيارة هو تجديد الأمل والثّقة والصّلاة بخشوع وتقوى من أجل أن تتمّ الزّيارة بسلامة، ومن أجل عودة السّلام والاستقرار والحياة الطّبيعيّة إلى العراق والمنطقة."