صحّة
08 تشرين الثاني 2021, 10:55

تعرّف إلى كيفيّة علاج الزكام والوقاية منه

تيلي لوميار/ نورسات
بعض الأمراض الموسمية لا علاج لها بشكل نهائي، مثل الزكام. لكن هذا لا يعني أنه من غير الممكن التعامل مع الزكام للحدّ من تفاقمه وخطورته. لذلك، تبقى وسائل الوقاية من انتقال العدوى أفضل طريقة لعلاج الزكام.

ما هو الزكام؟

الزكام أو نزلات البرد، هو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والممرات الأنفية والحلق). هناك أكثر من 200 نوع من الفيروس التي من الممكن أن تسبب نزلات البرد.  

فيروسات الأنف، التي يوجد منها أكثر من 100 نوع، هي العائلة الرئيسية للفيروسات التي تسبب نزلات البرد لدى البالغين. مصطلح "فيروس الأنف" يعني "فيروس تجويف الأنف" ، وفقًا للتعبير اليوناني.

 

ما هي أعراض الزكام أو نزلات البرد؟

تظهر أعراض الزكام عادة بعد يومين من إصابة الشخص. أولى علامات الزكام هي احمرار في العينين أو إحداهما والتهاب الحلق والعطس وسيلان الأنف.  

تشمل الأعراض التي قد تحدث لاحقًا الصداع وانسداد الأنف والعيون الدامعة والسعال الخفيف والقشعريرة (البردية) والتهاب العضلات والتوعك العام (الشعور بالغثيان).

قد تستمر هذه الأعراض من يومين إلى 7 أيام. في بعض الحالات، من الممكن أن تستمر لمدة أسبوعين.

يصاحب الزكام أحياناً الأعراض التالية:

1- التهاب الحنجرة.

2- التهاب القصبة الهوائية (التهاب الغشاء المبطن للقصبة الهوائية أو الحنجرة).

3- التهاب الشعب الهوائية (التهاب بطانة القصبات الهوائية).

4- التهاب الأذن  

5- تفاقم الربو

مضاعفات الزكام الأكثر خطورة:

1- التهاب الجيوب الأنفية.

2- الالتهاب الرئوي.

 

كيف تنتقل فيروسات الزكام؟

فيروس الزكام ليس شديد العدوى مقارنة بالأمراض المعدية الأخرى.  

تحصل العدوى عتد دخول الفيروسات إلى الأنف فتصيب أغشيته. وتلتصق بخلايا الأنف من أجل التكاثر. يمكن أن يكون استنشاق القطرات الملوثة الناتجة عن سعال أو عطس شخص مصاب، إحدى أكثر الطرق شيوعاً للإصابة بالزكام.

قد تبقى فيروسات الزكام معدية، حتى لو بقيت خارج الجسم لبضع ساعات. تحصل الإصابة بعد لمس جسم ملوث بفيروس الزكام، عند وضع الأصابع المصابة في الأنف أو فرك العينين بها.

كما من الممكن لفيروسات الزكام أن تصل إلى الأنف عند فرك العينين، عبر القنوات الدمعية التي تنتقل من العين إلى تجاويف الأنف.

 

ما هي طرق الوقاية من الزكام؟

العادات الصحية الجيدة مهمة في منع انتشار نزلات البرد والإصابة بها، مثلاً:

1- غسل اليدين مراراً بالماء والصابون.

2- استخدام مطهرات الأيدي التي تحتوي على نسبة 70% من الكحول، في حال عدم توفر الماء والصابون.

3- تجنب الاختلاط أو الاتصال الوثيق بالمرضى (ضرورة ترك متر واحد أو مترين مع الأشخاص المصابين أو المحتمل إصابتهم).

4- السعال والعطس يكون في الكوع من الداخل أو استخدام منديل ورقي (وتخلص من المنديل على الفور).

5- تجنب لمس العينين والأنف والفم، قبل غسل اليدين بالماء والصابون، في حال مخالطة أحد المصابين أو المحتمل إصابته.  

6- تنظيف وتعقيم الأسطح المحتمل تلوثها ولمسها من قبل المصابين.

إقرأ أيضاً: الحبّة السوداء.. علاجات ووقاية وتقوية لجهاز المناعة

 

علاج الزكام

لا توجد طريقة تعطي مفعولاً مباشراً في علاج الزكام، حتى الآن. لكن هذا لا يعني عدم وجود طرق للتخفيف من آثاره والحدّ من تفاقمه، وبالمداومة عليها قد يتمّ الشفاء التام من الزكام.

عندما نقول علاج الزكام فإننا نقصد تخفيف أعراض الزكام، ومنع المريض من الشعور بالتعب الشديد. وفيما يلي نظرة على بعض علاجات الزكام الشائعة والأكثر فعالية.

على الذين يعانون من أمراض مزمنة أو غير مزمنة، وقبل استخدام أي نوع من علاجات الطب البدبل، إستشارة طبيبهم المختص، لأن بعض العلاجات البديلة وإن كانت من الأعشاب والفاكهة أو البهارات، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لديهم.

 

طرق علاج الزكام

هذه بعض النصائح مع العديد من الطرق لاستخدامها في علاج الزكام أو التخفيف من أضراره:

1. الإكثار من تناول السوائل

الحفاظ على رطوبة الجسم أمر ضروري للغاية للمساعدة في علاج الزكام أو في الحد من تفاقمه. من المفضل تناول الماء الدافىء الذي من الممكن إضافة قطع من الحامض إليه. كما يمكن تناول منقوع الزهورات (شاي الأعشاب أو الفاكهة) الدافئة.

كذلك الحساء على أنواعه يؤمن للمصاب بالزكام ما يلزم لمقاومة المرض والتخفيف من آثاره.

شاي الأعشاب مثل المريمية والزنجبيل والليمون والبابونج وجذر عرق السوس والدردار الزلق والشاي الأخضر يمكن أن يساعد أيضاً في تخفيف التهاب الأنف ومشاكل الحلق.

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التهاب الأغشية المخاطية يعتبر شاي الكركم الطازج مثالياً كمضاد للالتهابات.

يجب تجنب المشروبات السكرية أو الحليبية، خاصة إذا تشكل لدى المصاب الكثير من المادة المخاطية والبلغم.

الإستعاضة عن السكر بالعسل لما له من فوائد كثيرة في علاج الزكام وتقوية جهاز المناعة.  

2. فيتامين سي (C)

من المعروف والمثبت علمياً أن فيتامين (C) مفيد جداً في محاربة عدوى الزكام، لذا عند ظهور أولى علامات الإصابة بالزكام أو نزلة البرد، يجب الإكثار من تناول بعض الفاكهة والخضار الغنية به، مثل التوت والحمضيات على أنواعها والبقدونس والفلفل الأخضر والأحمر.

3- علاج الزكام بالليمون والبرتقال

الليمون هو المشروب الذي يعتبره الكثيرون كالسحر في فصل الشتاء، لما يحتويه من نسبة عالية من فيتامين "سي" المضاد للأكسدة والمقوى للخلايا المناعية في الوقت نفسه، ولكنه بالطبع غير مناسب لجميع الأطفال والكبار لطعمه اللاذع المعتاد، والذي غالباً لا يعجب الأطفال الصغار. لذلك، يُستعاض عن الليمون الحامض بالبرتقال، مقطعاً أو معصوراً، لأنه غني بالفيتامين C ويدخل في علاج الزكام على أنواعه.

4- علاج الزكام بالليمون والزعتر

يحتوي الزعتر على الثيمول وهي مادة فينولية تقتل كل من البكتيريا والميكروبات والفطريات سواء الموجودة في الحلق أو الجهاز التنفسي، وبالتالي يعمل كالمضاد الحيوي ويحمينا من نزلات البرد، يعتبر أحد علاجات الزكام الفعالة، حيث يقوم بطرد البلغم ويطهر الحلق ويقضي على التهاب اللوزتين الشائع في الشتاء.

يتم تحضير عصير الليمون بالزعتر عبر نقع 4 عيدان زعتر طازج بعد تقطيعها قطعاً صغيرة ووضعها في نصف كوب ماء مغلي، بشرط تغطية الكوب لنصف ساعة، ويمكن تحلية الخليط بملعقة عسل النحل، ويضاف الزعتر بالعسل إلى نصف كوب عصير ليمون تم تحضيره بعصر ليمونة واحدة أو ليمونتان في نصف كوب ماء، ويمكن تناول الخليط أو المشروب وهو دافىء أو بارد وينصح بشربه وهو دافئ، وهذه الطريقة من الطرق الفعالة لعلاج الزكام للأطفال.

5- علاج الزكام للحامل بالتمر الهندي

لا شك أن تناول شراب التمر الهندي يفيد في التخلص من الزكام أو تخفيف آثاره، ويمكن شرب كوبين منه في اليوم الواحد، بعد الإفطار وبعد الغداء بشكل يومي.  

ولكن هنا لا ننصح أو نشجع على هذا النوع من العلاج للأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم.

وكما تعتبر حبة البركة أحد الطرق الفعالية في علاج الزكام للحامل لما يلعبه من دور في مقاومة للكثير من الأمراض ومنها الزكام، ويمكن استخدام زيت حبة البركة كقطرة في الأنف، حيث تعد حبة البركة من العناصر التي تزيد من قوة الجهاز المناعي للإنسان، ويمكن استخدامها بطريقتين، إما إضافتها إلى الطعام أو أخذ ملعقة من زيت حبة البركة كل صباح حتى إتمام عملية الشفاء.

6- علاج الزكام للرضع

أحد أهم العلاجات الطبيعية هو الحرص على نوم الطفل الرضيع لساعات كافية. ويرجع سبب ذلك إلى أن الجسم بحاجة للطاقة لمقاومة المرض. وكما ينصح باستخدام قطرات محلول الأنف الذي يحتوي على الماء والملح لتسهيل عملية التنفس.

تجنب تعريض الرضيع لدخان السجائر والمواد الكيميائية، لأنها تزيد من احتقان الطفل وتؤثر على الأغشية المخاطية.

كما أن الأطباء ينصحون بوضع الطفل في حمام بخار الماء الدافئ، حيث يعمل حمام بخار الماء على الحد من الزكام، ويزيل الاحتقان لدى المريض ويريح الجسم عبر تخفيف ألم العضلات.

كما يمكن استعمال جهاز تبخير الماء في الغرفة الخاصة بالرضيع أو الطفل لكي تساعده على التنفس بشكل أفضل، ووضع الزعتر أو النعناع أو اللافاندر في الماء.

فيما يتعلق بالسرير فيجب رفع سرير الطفل الرضيع بمقدار 45 درجة كي يساعد ذلك على التنفس دون مشاكل وبسهولة.

7. مرق اللحم مع العظام

مرق العظام مليء بالعناصر الغذائية بما في ذلك الجيلاتين والكولاجين. بالإضافة إلى مجموعة كاملة من الفيتامينات والمعادن للمساعدة في الشفاء.

أضف بعض الثوم لخصائصه القوية المضادة للفيروسات والبكتيريا ونزلات البرد، وبعض الفلفل الحار الذي يعمل كمزيل طبيعي للإحتقان. يمكن أيضاً إضافة الكركم والقرفة والزنجبيل الطازج، للمساعدة في تسريع عملية التمثيل الغذائي.

8. استخدام المكملات الغذائية  

يمكن للمكملات الغذائية أن تساعد في الحد من تفاقم الزكام، واضطرابات الجيوب الأنفية. وبعضها يوفر الحماية القصوى من الزكام أو نزلات البرد.

في الختام يمكن القول إنه لا يمكن التقليل من أهمية تناول المكملات الغذائية المناسبة لمناعة قوية، خاصة في موسم انتشار فيروس الزكام والإنفلونزا. بعض الدراسات العلمية تقول إن المزيج الصحيح من الفيتامينات، قد يحدث فرقاً في محاربة الجسم للعدوى.

 

يجب عدم استخدام المكملات الغذائية من دون استشارة الطبيب، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل.

 

المصدر: الميادين نت