تعالوا نصلي من أجل من مات في سبيل المسيح
وقد أدلى كهنةٌ وراهباتٌ ورهبانٌ في تلك الأمسياتِ بشهاداتهم حول حقيقة أوضاع المسيحيين في بلدانهم. ومن بين هؤلاء، رئيسُ أساقفةِ حلب المطران جان كليمان جانبرت ورئيسُ مجمع الأساقفة الكاثوليك في باكستان مطران كراتشي المونسنيور جوزف كوتس، والأخت ليكا مارووكي الراهبةُ الدومينيكانية العراقية التي تخدم في كردستان العراق، ورئيسُ منظمةِ التضامن العالمي لرهبنة الثالوث الأقدس التي تعمل على دفع فدية المختَطَفين لدى المنظمات الإسلامية الكاهن الرسولي في السودان الأب أنطونيو فرنانديز.
وقد اغتنم مطران حلب جان كليمان جانبرت وجودَ الصحافةِ ليلفِتَ الإنتباه إلى الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينةُ حلب حيث دمّرتِ الكنائس، إلاّ أنه لا تزال هناك كنائسُ في المدينةِ تستقبلُ المؤمنينَ الذين يتناقصُ عددُهُم يوماً بعد يوم، مبدياً تخوّفَه من أن يكون ترحيلُ المسيحيين منظَّماً، ما يحرم سوريا من شعب منتج ومذكراً أن أكثرَ من مليونِ شخصٍ ونصفٍ كانوا يعملون في مصانعِ حلب قبل أن تدمرَها الحروب، لافتاً إلى أن وجودَهُم ضروريُ جداً من أجل إعادة بناء المدينة وكنائسها، داعياً مسيحيي الغرب إلى تقديم المساعدة لمسيحيي مدينةِ حلب التي يعود عمرها إلى ثمانيةِ آلافٍ سنة من الحضارة، وقد حان لها أن تنعمَ بالسلام بعد معاناتِها الكبيرة.