ساكو في النّمسا، والمناسبة؟
وفي إطار تواجده في البلاد، ترأّس ساكو القدّاس عشيّة عيد الصّليب المقدّس بالطّقس اللّاتينيّ وباللّغة الألمانيّة، عاونه فيه مطران المدينة Manfred Scheuer والكهنة المشاركون الّذين حضروا النّدوة الّتي تمحورت حول مساعدة البلدان المحتاجة من قبل منظّمة عون الكنيسة المتألّمة، كما حضرت بعض العائلات العراقية المقيمة في المدينة.
وللمناسبة، وجّه ساكو الشّكر إلى مطران الأبرشيّة والجمعيّة Kirche in Not على دعم العائلات الّتي هجّرتها عناصر الدّولة الإسلاميّة، قائلًا: "لن ننسى موقفكم وزياراتكم المتكرّرة وووقوفكم إلى جانبنا يبقى خالدًا في ذاكرتنا وقلبنا".
وأضاف: "نحن عشنا الألم والظّلم ولا نزال... لكن لنا إيمان وطيد ورجاء بأنّ الظّلم لن يدوم كما لم يدم المسيح على الصّليب. والصّليب في كنائسنا فارغ أيّ من دون المصلوب لأنّه قام هذا ما يعطينا قوّة للصّمود والبقاء لأنّ المستقبل لا بدّ أن يتغيّر والعدالة أن تتحقّق."
وجدّد ساكو تأكيده على صمود المسيحيّين مهما قلّ عددهم لأنّ لهم دعوة ورسالة لإشاعة قيم الأخوّة والتّسامح والتّضامن والعيش المشترك المتناغم.
وفي صباح السّبت كان لساكو ندوة عن واقع المسيحيّين والعراقيّين.
أمّا الأحد فاحتفل ساكو بقدّاس عيد الصّليب، في الرّعيّة الكلدانيّة بفيينا، شكر خلاله أبناءها على التزامهم بإيمانهم وبالكنيسة، شاكرًا كاهنها الأب إيهاب البورزان على خدمته المتفانية.
وتوقّف ساكو في عظته عند عيد الصّليب لافتًا إلى أنّ "من خلّصنا هو المسيح والصّليب قبله لمحبّته لنا"، وقال بحسب إعلام البطريركيّة: "طريق الصّليب أو الآلام أو الظّلم ليس النّهاية، إنّما محبّة الله ورحمته. ومهما كنّا وفعلنا فإنّ الله أبونا لن يتركنا في الفناء وإنّما يستقبلنا في الحياة الأبديّة.
الحياة الأبديّة يجب أن نعدّها منذ الآن من خلال إيماننا ومحبّته وخدمته ومعاملتنا للآخرين".
وأشار إلى أنّ "طريق يسوع يجب أن يكون طريقنا إلى المجد الأبديّ. فأشرق نوره علينا وعلى عائلاتنا وعلى بلدنا الأمن والأمان."
وأنهى مذكّرًا الحاضرين بضرورة الصّلاة من أجل السّلام "في منطقتنا المعذّبة في فلسطين والعراق ولبنان".
بعد القدّاس، كان عشاء محبّة أعدّته الرّعيّة للمناسبة.