تعالوا إليّ... ولا تخافوا!
هذا القلب، وصّفه الحبر الأعظم على أنّه الأكثر رحمة وشفافيّة ووداعة، قلب لا يعرف البغض ولا الحقد ولا الكراهية، قلب هدفه خلاص البشريّة من آفة الخطيئة والضّلال.
الطّريق الوحيد إلى الملكوت السّعيد هو يسوع المسيح. فإنّنا قد نظنّ أنّ الفرح الأرضيّ هو ما يشفي أحزاننا ويهدّئ أوجاعنا، فنلجأ إلى السّكر والمجون وإرضاء الشّهوات، لكنّ كلّ هذه البدع ليست سوى غرقًا إضافيًّا في وحل الأحزان.
لنسِر إذًا بحسب تعاليم البابا فرنسيس، وليكن قلب الرّبّ ملاذ نفوسنا الضّعيفة، فننال الغفران المرجوّ والرّحمة اللّامتناهية، فتنبت بذور الخلاص فينا، وتتفتّح أزهار الرّجاء داخلنا، ويفوح عطر القداسة من كفوف أيادينا.
يسوع المسيح جاهز دائمًا لاستقبالنا، ما علينا سوى طرق باب قلبه، ليشرّعه بفيض من الرّحمة والنّار والماء والدّمّ. لا مكان للخوف مع الرّبّ ولا مجال للهلاك، فهل نحن جاهزون للاقتراب من شلّال رحمته؟