الفاتيكان
10 كانون الأول 2025, 11:20

تصريحات إعلاميّة جديدة للبابا في كاستيل غاندولفو، وأبرزها؟

تيلي لوميار/ نورسات
لا تزال زيارة البابا الرّسوليّة إلى تركيا ولبنان تحظى باهتمام الصّحافة. ففي لقائه الأخير مع الصّحافيّين في كاستيل غاندولفو، كانت وقفة عند زيارة المسجد الأزرق الّتي تمّت بتعبيره "في صمت، بروح من التّأمّل والاستماع، مع احترام عميق للمكان وإيمان أولئك المجتمعين هناك في الصّلاة".

وعن سبب عدم صلاته "بشكل مرئيّ" كما فعل أسلافه، قال البابا بحسب "فاتيكان نيوز": "من قال إنّني لم أصلّ؟ قالوا إنّني لم أفعل، لكنّني شرحت بالفعل على الطّائرة- ذكرت كتابًا ("ممارسة حضور الله" للأخ لورانس)- وربّما أكون أصلّي حتّى الآن". وأكّد أنّ مكانه المفضّل للصّلاة هو "في كنيسة كاثوليكيّة في حضور القربان المقدّس"، واصفًا التّقارير حول تلك اللّحظة في المسجد بأنّها "فضوليّة".

هذا وعلّق البابا في تصريحاته على قضايا مختلفة، بما في ذلك اقتراح السّلام المستمرّ لحرب روسيا وأوكرانيا الّذي قدّمه الوسطاء الأميركيّون، قائلًا: "للأسف، أعتقد أنّ بعض الجوانب ممّا رأيته قد تؤدّي إلى تغيير كبير في ما كان، لسنوات عديدة، تحالفًا حقيقيًّا بين أوروبا والولايات المتّحدة".

وأشار إلى أنّ "التّصريحات الّتي تُدلى حول أوروبا، أيضًا في المقابلات مؤخّرًا، أعتقد أنّها تحاول تفكيك ما أعتقد أنّه يجب أن يكون تحالفًا مهمًّا جدًّا اليوم وفي المستقبل".

من جهة ثانية، أشار البابا إلى دور الكرسيّ الرّسوليّ في إعادة الأطفال المخطوفين من أوكرانيا، فـ"معظم العمل الجاري، الّذي يسير ببطء، للأسف، يتمّ خلف الكواليس"، وأكّد أنّ العمل مستمرّ "للمساعدة في إعادة هؤلاء الأطفال إلى منازلهم، إلى عائلاتهم".

هذا وأكّد الأب الأقدس على استعداد الكرسيّ الرّسوليّ لتوفير المساحة والفرص للمحادثات والتفاوض، علمًا أنّه "حتّى الآن، لم يتمّ قبول العرض، لكنّنا نظلّ مستعدّين للبحث عن حلّ وسلام يكونان دائمين وعادلين".

وتعليقًا على دعوة الرّئيس زيلينسكي المتجدّدة لزيارة أوكرانيا، قال البابا: "آمل ذلك، على الرّغم من أنّني لا أعرف متى. يجب أن نكون واقعيّين في هذه الأمور؛ ربّما سيكون ذلك ممكنًا".

وعن دور أوروبا في عمليّة السّلام، قال البابا: "أعتقد أنّ دور أوروبا مهمّ جدًّا، وأنّ وحدة الدّول الأوروبيّة ذات أهمّيّة كبيرة، خاصّة في هذه الحالة"، و"محاولة الوصول إلى اتّفاق سلام من دون إشراك أوروبا في المناقشات ليست واقعيّة. الحرب في أوروبا، وأعتقد أنّ أوروبا يجب أن تكون جزءًا من الضّمانات الأمنيّة المطلوبة اليوم وفي المستقبل".

وتخلّلت الأسئلة سؤال شخصيّ حول موعد انتقال البابا إلى الشّقّة البابويّة، وأتى جواب الأب الأقدس ليؤكّد أنّه يقيم حاليًّا في شقّته في قصر المكتب المقدّس، وأنّه لا يوجد تاريخ بعد لانتقاله، قائلًا: "أنا مرتاح حيث أنا، في المكتب المقدّس".