تدشين كنيسة "العذراء" في مسرة- شبرا في عيدها المئويّ
أزاح البابا تواضروس الستار عن اللوحة التذكاريّة التي تؤرّخ لتدشين الكنيسة، وباركها باسم الثالوث القدّوس، الأنبا مكاري والآباء الأحبار وكهنة الكنيسة ومجلسها.
ثمّ، دخل الموكب الكنيسة يتقدّمه خورس الشمامسة وهم يرتّلون لحن استقبال الأب البطريرك وتمّ تدشين المذبح الرئيس على اسم السيّدة العذراء مريم، والمذبح البحريّ على اسم الشهيد مار جرجس، والقبْليّ على اسم الشهيد مار مينا العجائبيّ. ودُشِّنَت كذلك أيقونة البانطوكراطور في شرقيّة الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات.
كما وقّع البابا والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة على الوثيقة الخاصّة بتدشين الكنيسة.
توجّه البابا بكلمة قصيرة عقب التدشين هنّأ فيها الجميع بمناسبة اليوبيل المئويّ للكنيسة، مشيدًا بتاريخها وخدمتها وما تمّ فيها من تجديدات أضافت لمسة جماليّة إليها، مشيرًا إلى أنّها الكنيسة الأولى التي ترتفع في حي شبرا، وأنّها حملت لقب "كنيسة اليوبيل" حيث تزامن بناؤها عام ١٩٢٤ مع اليوبيل الذهبيّ لسيامة البابا كيرلّس الخامس البطريرك الـ ١١٢ الذي سيم عام ١٨٧٤ فأطلق عليها هذا اللقب. وأضاف البابا أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يتمّ فيها تدشين الكنيسة على الرغم من عمرها المديد (١٠٠ سنة).
ثمّ تحدّث في العظة عن "الفرح" وتناول فيه موضوع الطريق إلى الفرح، وذلك من خلال ثلاث خطوات، هي:
١- أن نطلب بالإيمان:
- الإيمان يهزم الخوف (مثال: داود وجليات)
- بالطِلبة العميقة وبالايمان تنال ما تريد.
٢- أن نأخذ بالصبر:
- مثل البذرة التي نزرعها في الأرض ونحصد منها ثمرًا بالصبر، وكذلك الطفل ليتكوّن في بطن أمّه يحتاج إلى ٩ شهور.
- أغسطينوس تحوّل من حياة الخطيئة إلى حياة القداسة بالصلوات والصبر (لن يهلك ابن هذه الدموع) وكذلك شاول الطرسوسيّ، وأليصابات التي ولدت بعد أن شاخت هي وزكريا زوجها.
٣- فننال فرحًا كاملًا:
- نفرح بوجود المسيح فينا وبأنّنا نحمل اسمه.
- نفرح بالكنيسة المثمرة التي ترعى شعبها.
- نفرح بكنيستنا لأنّها، عبر تاريخها الطويل، أصبحت مثل الجبل، ومهما مرّت عليها صعاب ستظلّ راسخة مثل الجبل.