تحدّيات القاصد الرسوليّ الجديد في جورجيا وأرمينيا
كان الكرسي شاغرًا منذ 30 آب/أغسطس 2023 إلى حين عيّن البابا قاصدًا رسوليًّا جديدًا لجورجيا وأرمينيا.
يغادر رئيس الأساقفة أنتي يوزيتش بيلاروسيا للانضمام إلى بلدين في القوقاز: جورجيا وأرمينيا. هو في سنّ 57، لديه خلفيّة دبلوماسيّة قويّة. دخل السلك الدبلوماسيّ للكرسي الرسوليّ في عام 1999، أوّلًا في الهند، ثمّ في روسيا.
صار مستشارًا للسفارة البابويّة في الفلبّين من عام 2009 إلى عام 2018، لكنّه، في الواقع، عمل في هونغ كونغ، في خدمة العلاقات بين الكرسي الرسوليّ وجمهوريّة الصين الشعبيّة. تمّ توقيع الاتّفاقية الموقّتة السريّة مع الصين في أثناء وجوده في منصبه.
أُرسل كسفير إلى ساحل العاج في عام 2019، ووقع ضحيّة حادث في نيسان/أبريل 2020، وعاد إلى أبرشيّته سبليت في جنوب كرواتيا. بعد بضعة أشهر، تمّ تعيينه في الجانب الآخر من أوروبا، في مينسك، بيلاروسيا.
تاركًا بلدًا تحت نيران الانتقادات الغربيّة بسبب علاقاته الوثيقة مع روسيا-فلاديمير بوتين والغزو الروسيّ لأوكرانيا، ينضمّ رئيس الأساقفة أنتي يوزيتش إلى بلديْن مجاوريْن لروسيا، ليس بعيدًا عن البحر الأسود، حيث التحدّيات كبيرة بالنسبة إلى المسيحيّين.
في بلدَي تكليفه الجديدين، سيتمكّن رئيس الأساقفة يوزيتش من استخدام معرفة روسيا التي تراكمت لديه في بداية حياته المهنيّة كدبلوماسيّ.
كما ستتعيّن عليه مواصلة العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الشرقيّة الموجودة في هذين البلدين، وبخاصّة الكنيسة الأرثوذكسيّة في جورجيا والكنيسة الأرمنيّة في أرمينيا. كان الكردينال كلاوديو غوجيروتي، الرئيس الحاليّ لدائرة الكنائس الشرقيّة، هو نفسه قاصدًا رسوليًّا في جورجيا وأرمينيا من 2001 إلى 2011.
في جورجيا، عدد الكاثوليك منخفض للغاية، والغالبيّة العظمى من السكّان هم من الأرثوذكس. في أرمينيا، يمثّل الكاثوليك حوالى 400000 شخص من إجماليّ عدد السكّان البالغ 2.8 مليون نسمة.