لبنان
24 شباط 2017, 15:00

تحديات الأسرة اللبنانية في المركز الكاثوليكي للإعلام

بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام عقدت في المركز الكاثوليكي للإعلام ندوة حول “تحدّيات الأسرة اللبنانية”، شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وعضو المجلس التنفيذي للمن

 

استهل الكلام الخوري عبدو أبو كسم الذي اشار إلى أن العائلة اللبنانية تعاني من تحدياتٍ كبيرة، منها تأمين لقمة العيش، وتأمين التعليم للأولاد، والحد من هجرة الشباب اللبناني، في ظل البطالة المستشرية واليد العاملة الأجنبية التي تنافس الايدي العاملة اللبنانية، والمؤسسات الصناعية والتجارية اللبنانية،هذا فضلاً عن الطبابة والاستشفاء.

فمن غير المسموح أن يتسكع اللبناني أمام أحد ليحصل على خدمةٍ إستشفائية هي بالأساس حق شرعي له، فوزارة الصحة مشكورة تسعى جاهدة إلى تامين الطبابة لكل اللبنانيين، لكن المطلوب الوصول إلى مرحلة يصبح لكل لبناني بطاقة استشفائية.”

 ثم تحدثت الدكتورة كلير الحلو عن التحديات التي تعترض الأسرة في عصر العولمة  والثورة التكنولوجية والمعلوماتية حتى باتت الأسرة مطالبة بمواجهة  جملة من المتغيرات الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والتربوية التي تتسبب بها الضغوطات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية.كما تناولت الحلو التفكك الأسري وضعف العلاقات الأسرية ونتائجها السلبية خاتمة بالدعوة إلى التربية بالمحبة.

 “علينا التربية على المحبة والاحترام وليس على التراخي في التنشئة على السلوك الحسن والأخلاق. وتقييم الفرد تبعاً للجهد الذي يقوم به وليس تبعاً لدرجة وصوله الى ما يرغبه الاهل. واحترام الفرد والاعتزاز به مهما كانت قدراته متواضعة. ووضع القوانين للأسرة وعدم التساهل في تطبيقها.”

واختتمت الندوة  بكلمة للدكتور ايلي مخايل عرض فيهالكيفية مواجهة التحديات الأسرية ومنها مواجهة الفقر من خلال تدعيم شبكات الأمان الاجتماعي وبرنامج التحويلات النقدية وإعطاء القروض الصغيرة لبناء مشاريع مدرّة للدخل وتمكين المرأة اقتصاديا وتعزيز قدراتها في العمل ومكافحة عمالة الأطفال.

تُوَفِّر الأسرة المُتماسِكة بيئة حاضِنة ومُحفِّزة لأفرادِها، تَقيهم شرّ التفلُّت الأخلاقي والسُلوك الانحِرافي وتحُدّْ من التفرُّد والأنانيَّة. وتشكل الأسرة خطْ الدِفاع الأوَّلْ في تأمين الدَّعم النفسي – الاجتماعي والتربية والإرشاد والمُساعَدة والوِقاية من الانحراف والسلوكيَّات الخطِرة.