دينيّة
22 آب 2017, 05:30

بيد حديديّة وأخرى إلهيّة.. يتحقّق النّصر!

ماريلين صليبي
بخبطة واثقة على تراب ملطّخ بالدّماء يمشي حافرًا خلفه مسيرة نضال وبطولة.


بخوذة على الرّأس مصبوغة بغبار القصف ودماء الجروح يروي تاريخ المجد والتّضحية.
بسلاح عنيف مصوّب نحو عدوّ إرهابيّ فاتك بأرض طيّبة بريئة يحمي الحدود المنتهَكة.
هو الجنديّ المحارب في صفوف الجيش اللّبنانيّ، حامي الوطن والمواطنين وقامع الغدر والإرهاب.
من جرود القاع ورأس بعلبك ينفخ الجنديّ السّامي في أبواق الانتصار ليطمئن الخائفين على الحجر من التّفتّت والتّراب من الانجراف والمياه من الجفاف والعشب من اليبس.
ومن أعالي الجرود القاحلة، يجبل الجنديّون بيد من حديد تراب التّعب والصّراع بقطرات عرق الكفاح ليصبح وحلًا يعبق عطر النّصر.
غير أنّ هذه اليد الحديديّة الصّلبة تساندها أخرى إلهيّة، فليست هي الصّدفة وحدها التي جمعت تاريخ الثّاني والعشرين بموعد معارك الجيش مع داعش ولا بحدث ارتفاع أكبر تمثال لمار شربل على قمّة جرد فاريا إلى جانب الصّليب.
فمن جرود كسروان إلى جرود البقاع حيث يتربّع صليب الرّبّ، يميل مار شربل بصره المعين ليحمي الجيش اللّبنانيّ ويباركه، يرافقه في الحماية الإلهيّة الحرديني ورفقا واسطفان نعمة وأبونا يعقوب فيتحقّق الانتصار العتيد ويعود الجنود بسلامة القوّيّ وفخر المنتصر إلى ديار الدّفء والأمان.