الأراضي المقدّسة
01 كانون الأول 2016, 14:08

بيت لحم تستعد لقدوم عيد الميلاد

منذ يوم الأحد ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٦، وهو بداية فترة المجيء أخذت مدينة بيت لحم تستعد للاحتفال بعيد الميلاد.وقد أُقيم قداس يوم الأحد ٢٧ تشرين الثاني، الأحد الأول من المجيء في كنيسة البشارة في بيت جالا ترأّسه سيادة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين. وقد كان القدّاس مناسبة للمطران أن يفسّر المراحل الأربعة التي تسبق ميلاد المسيح عبر التاريخ.

 

وقال المطران “كان يحل الزمن الأول قديماً مع ميلاد المسيح، وهو أجمل ابن للبشر“. وهذا يعزّزه تواضع المغارة حيث ولد. ويأتي الزمن اللاحق فيما بعد، في المستقبل. يعود المسيح بالمجد ليدين الأحياء والأموات. ويجري الزمنان اللاحقان في وقتنا الحاضر. أولهما في مسيرتنا نحو الملكوت الإلهي، أي خلال تقديم الذبيحة حيث يكون حاضراً فيما بيننا. والثاني هو فترة استقبال للفقراء. “الفقراء والعراة والعطاش والجائعون هم صورة المسيح“. وباستقبالهم نستقبل أيضاً المسيح المعذّب، المتألم. وإذا تمكّنا من ذلك، أي إن تمكنّا من “استقباله بموجب الأسرار“، سوف يستقبلنا بدوره في نهاية العالم ويحكمنا وفق أعمال الرحمة التي نقوم بها. “للنجاح في هذا الاختبار، علينا أن ندرك ونعي مجيء المسيح في وقتنا الحاضر.”

بعد انتهاء القدّاس، أقيم بازار العيد في قاعة البشارة، حيث عرضت منتجات يدويّة، أنجزها مسيحيون محليون، وزينة من كافة الأنواع ومأكولات شهيّة.

وأقيم في بيت لحم سوق بازار استمر على مدى ثلاثة أيام في ساحة المهد مقابل كنيسة المهد من خلال واجهات مختلفة تمثّل عدة بلدان.

وسوف يقام حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد يوم السبت ٣ كانون الأول الساعة السادسة مساءً تتبعه حفلة موسيقيّة سيشترك فيها كورال أوسلو وجوقة راهبات مالطا/إيكليسيا والمرنّمة الفلسطينيّة لونا أمين.

تأمل مدينة بيت لحم في هذا العام أن يساهم قدوم الحجاج المسيحيين إلى إنعاش الحركة السياحيّة المتعثّرة منذ عامين. والفنادق، التي تمتلىء بنسبة ٨٠ إلى ٩٠٪ في هذا الوقت من العام، لم تصل إلى نصف هذه النسبة في العام المنصرم، وفق السلطات الفلسطينية. إن الخسائر في هذه المدينة جسيمة وهي محاطة بجدار الفصل، وتعيش بالأساس على الدخل السياحي حيث البطالة مرتفعة جداً.