الأراضي المقدّسة
11 كانون الثاني 2022, 13:30

بيتسابالا: الجميع مدعوّون إلى المشاركة في أحد الكلمة

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة أحد الكلمة، وجّه بطريرك القدس للّاتين بييرباتيستا بيتسابالا إلى الرّعايا ومختلف الجماعات الرّهبانيّة والمؤمنين رسالة دعاهم فيها إلى المشاركة في الصّلاة يوم الأحد 23 ك2/ يناير المقبل، وقد جاء فيها نقلاً عن موقع البطريركيّة:

"البابا فرنسيس، في الرّسالة الخاصّة "فتح لهم" (Motu Proprio Aperuit Illis) في ٣٠ أيلول/ سبتمبر ٢٠١٩، قرّر أن يكون "الأحد الثّالث من زمن السّنة العاديّ مخصَّصًا للاحتفال بكلمة الله، والتّفكير فيها، ونشرها"، وذلك "لتنمية أُلفَةٍ تقوية ومستمرّة مع الكتاب المقدّس"، كما كان يعلِّم الكاتب المـُلهَم من قبل، في الزّمن القديم: لتكن "الكَلِمَةُ قَرِيبَةً مِنكَ جِدًّا، فِي فَمِكَ وَفِي قَلبِكَ لِتَعمَلَ بِهَا" (تثنية ٣٠: ١٤). وذكر البابا أيضًا، في إشارة مسكونيّة، في مناسبة مرور ١٦٠٠ سنة بعد وفاة القدّيس إيرونِموس أنّ "الكتاب المقدّس هو كتاب شعب الله، وبالإصغاء إليه ينقل شعب الله من التّشتّت والانقسام إلى الوحدة. لأنّ كلمة الله توحّد المؤمنين وتجعلهم شعبًا واحدًا" (رقم ٤).

بوحي من هذه الرّسالة، اجتمع مرارًا، في السّنوات الماضية، مؤمنون بسطاء كاثوليك مع إخوة من الكنائس المصلحة، ليقرأوا معًا مقاطع كاملة من الكتاب المقدّس. وهي ممارسة مستوحاة أيضًا من المجمع الفاتيكانيّ الثّاني في الوثيقة عن الوحي، جاء فيها: "كرَّمت الكنيسة دائمًا الكتب المقدّسة، مثل تكريمها لجسد المسيح نفسه، ولم تكُفَّ قط، ولاسيّما في اللّيتورجيا المقدّسة، عن أن تتغذَّى بخبز الحياة من كلا المائدتين، مائدة كلمة الله ومائدة جسد المسيح... (الوثيقة المجمعيّة عن الوحي  Dei Verbum VI,21).

في هذه السّنة، كنيستنا، كنيسة القدس، إذ تشكر الله لأنّه أنعم عليها بأن تعيش في الأرض المقدّسة، الّتي قال فيها النّبيّ ميخا إنّه منها "تخرج الشّريعة... وكلمة الرّبّ" (ميخا ٤: ٢)، وفيها  أيضًا كلمة الله "صار بشرًا وسكن بيننا" (يوحنّا ١: ١٤)، ترحّب بدعوة قداسة البابا، ونقترح لهذه السّنة القراءة الكاملة للعهد الجديد في الأحد الثّالث من زمن السّنة العادي ( في ٢٣ كانون الثّاني/يناير). الجميع مدعوّون إلى المشاركة: الرّعايا والجماعات الرّهبانيّة، والعلمانيّين، ومجموعات الشّباب، والعائلات، وكلّ المؤمنين الأفراد. يمكن القيام بذلك بطريقة شخصيّة، أو جماعيّة، كلّ واحد بحسب الجزء الّذي يمكن أن يقوم به، وبحسب الزّمن الّذي يتوفّر له.

إنّنا نضع ثقتنا في الله، ونلقي الزّرع في أرضنا المقدّسة، ومن هنا في العالم كلّه، "الزّرع غير الفاسد... لكلمة الله الحيّة الباقية" (١بطرس ١: ٣)، الكلمة الحقيقيّة "طيبة الرّائحة" الّتي تخلق الحبّ، (نشيد ١: ٣). ستوزّع على الجميع الإرشادات والتّعليمات المتنوّعة اللّازمة للمشاركة العمليّة في "أحد كلمة الله" هذا. سيرسَل كلّ شيء بالإيميل في الأيّام القريبة، وعلى موقع يُنشَأ خصّيصًا لذلك، كما ستُنشَأ أيضًا لذلك صفحة جديدة في موقع البطريركيّة اللّاتينيّة، أتمنّى لكم جميعًا سنة خصبة بثمار الكلمة، وأسأل بركته تعالى لكلّ واحد وواحدة منكم."