بيانٌ في شأن الأعمال العدوانيّة في حقّ لبنان عن بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة

أعرب مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ، عن شجبه واستنكاره وإدانته "للأعمال العدوانيّة المتكرّرة التي تعرّض لها لبنان في الأسبوع المنصرم، وحصل آخرها يوم الجمعة، ولا سيّما للكارثة التي ألمّت به، وأودت بحياة عدد من المواطنين، وأدّت إلى إصابة الكثيرين بين جروح بليغة وطفيفة، وذلك عبر تفجير أجهزة لاسلكيّة، ممّا سبّب قتلًا ودمارًا كبيرين".

وتضرّع الأب البطريرك وأبناء كنيسته "إلى الله من أجل راحة نفوس الذين فقدوا حياتهم، وتعزية أهلهم وذويهم، وشفاء المصابين والجرحى"، وأثنى على "الجهوزيّة والتفاني اللذين أظهرتهما الكوادر الطبّية والصحّية"، وأشاد "بالتعاطف الوطنيّ الذي أبداه الجميع إزاء هذه الاعتداءات المُدانة".

كما صلّى البطريرك "كي ينير الله تعالى ضمائر المسؤولين في لبنان ويوقظ حسّهم الوطنيّ، ليتّعظوا ويبادروا إلى رصّ الصفوف من أجل إخراج هذا الوطن - الرسالة من وهدة أزماته، فيقوم النوّاب بواجبهم السياسيّ والدستوريّ بانتخاب رئيس للجمهوريّة على الفور، ويتنادى المسؤولون السياسيّون والحزبيّون إلى توحيد كلمتهم من أجل الدفاع عن لبنان وإعادته إلى سابق عهده، واحة سلام وأمان وطمأنينة واستقرار".  

في ختام البيان، جدّد البطريرك يونان نداءه ودعوته الملحّيْن إلى "الوقف الفوريّ للحرب الدائرة في فلسطين وتداعياتها على جنوب لبنان، وما ينتج عنها من إراقة دماء، خصوصًا بين صفوف الأبرياء والعُزَّل، وإلى إحلال السلام والأمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم".