مصر
19 نيسان 2022, 12:30

بهذه الكلمات، هنّأ البطريرك إسحق أقباط المهجر!

تيلي لوميار/ نورسات
هنّأ بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق أقباط المهجر لمناسبة عيد القيامة المجيدة، فكتب لهم بحسب "المتحدّث الرّسميّ للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة بمصر":

"إخوتي الكهنة،  

أبنائي الأحبّاء في المسيح، في رعايا بلاد الانتشار،  

خريستوس آنستي اليسوس انستي!

الرّبّ يسوع المسيح القائم من الموت حاضر الآن في حياتنا وفي تاريخ البشريّة بطريقة جديدة تمامًا. وكما نسمع ونقرأ في الأناجيل، وجد التّلاميذ أنفسهم صعوبة في فهم هذه الحقيقة، لدرجة أنّهم لم يتعرّفوا عليه، لأنّ عيونهم عميت عن معرفته (لوقا 24 ، 16).

الخوف وخيبة الأمل والحزن بسبب موت الرّبّ، أغلق آذانهم عن السّماع وقسّى قلوبهم عن الفهم، فمنع أعينهم عن التّعرّف على الرّبّ القائم من بين الأموات!

أبنائي الأحبّاء، ربّما نمرّ نحن أيضًا بعدم الاعتراف بالمسيح القائم من بين الأموات، وعدم قدرتنا على رؤيته حاضرًا في حياتنا وفي حياة البشريّة، ولهذا السّبب نشعر بخيبة أمل، تفقدنا كلّ رجاء وفرح لأنفسنا وللآخرين.

إنّ قيامة الرّبّ يسوع ليست حدثًا في الماضي، إذًا احتفالنا به، يكشف لنا، أنّه حتّى عندما تكون آذاننا صمّاء، وعيوننا عمياء، وقلوبنا متحجّرة فلا يزال الرّبّ حيًّا وحاضرًا في حياتنا وفي تاريخ البشريّة، يدخل إليها، لينير أذهاننا فنفهم الكتاب المقدّس ويكسر لنا الخبز الّذي هو جسده .

ويجعلنا نفهم أنّه حتّى لو اتّسمت حياتنا بالعديد من الخيانات والضّعف؛ وحتّى لو استمرّ العالم في حروبه، يقتل ويخدع ويسلب، فإنّ الله لا ولن يتوقّف عن محبّته، هو الّذي جاد بابنه الوحيد يسوع المسيح، لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة.  

وقد أفاض الله محبّته في قلوبنا بالرّوح القدس الّذي وهبه لنا (روميه 5: 5) حتّى لا يخيب رجاؤنا ونتمكّن من العيش والحبّ بلا حدود.

أبنائي الشّباب الأحبّاء، تأكّدوا أنّ قيامة المسيح هي الحقيقة القادرة على إعطاء المعنى الكامل لحياتكم. نعم أيّها الشّباب، يمكننا أن نحبّ حبًّا حقيقيًّا دائمًا! دعوا أنفسكم تغمرها محبّة الله، دعوها تنمو فيكم دون خوف، حتّى لو مررتم في كثير من الأحيان بلحظات ضعف وإحباط، حتّى عندما يتملّككم الشّعور بفقدان الأمل في الحياة، في مواجهة الكثير من الشّرّ في العالم.  

ما زال الرّبّ يدعونا، مثلما دعا تلاميذه، لنكون على مثاله نور العالم ورجاء لحياة افضل. فاليوم إذا سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم (مز ٩٥: ٧-٨، عبر ١٥:٣).  

المسيح قام. بالحقيقة قام!".