بهذه الكلمات عايد المطران فضّول كهنة أبرشيّته!

"في يوم خميس الأسرار، يوم تأسيس سرّي الإفخارستيّا والكهنوت، أحيّيكم بروح المسيح وقلبه وفكره. وأعايدكم بعيد الكهنوت، متمنّيًا لكم خدمة مجبولة بالمحبّة ومؤسّسة على شخص يسوع المسيح الكاهن الأوّل الّذي نستمدّ قدسيّة كهنوتنا من كهنوته.

لقد اختارنا الرّبّ لخدمة الكهنوت السّامية وأناط بنا مهمّة إيصال البشارة حيثما تأخذنا الأقدام ويدفعنا الإقدام. وقد دعانا المجيء إلى القارّة الأفريقيّة حيث حطّ جزء من شعبنا رحاله منذ ما يقارب الـ150 سنة.

حضورنا في أفريقيا هو حضور رساليّ تبشيريّ وإن كنّا نعيش ونتفاعل مع أولادنا المشرقيّين، هذا الحضور يتطلّب منّا أن نكون دائمي الجهوزيّة والاستعداد للتّجاوب مع ما يطلبه الرّبّ منّا بصوت الكنيسة المقدّسة جسده السّرّيّ وما المشاركة الكثيفة لأبنائنا في احتفالات هذا الأسبوع المقدّس سوى تأكيد على أحقّيّة وأهمّيّة رسالتنا.

في الخلاصة، دعوة الرّبّ لنا، دعوة إلى القداسة من خلال خدمتنا للرّبّ وكنيسته وشعبه: "كونوا أنتم كاملين، كما أنّ أباكم السّماويّ كامل" (متّى 5: 48).

الشّكر لكم إخوتي على تضحياتكم ومحبّتكم وخدمتكم وشهادتكم، وأنا أسأل الرّبّ أن يبارك سعيكم ويقدّس خدمتكم ويفيض عليكم مواهب روحه القدّوس.

في وحدة صلاة دائمة!".