الفاتيكان
07 أيلول 2022, 12:30

بهذه الطّريقة يصلّي البابا فرنسيس!

تيلي لوميار/ نورسات
"لم أغيّر طريقتي في الصّلاة، أتلو صلاة المسبحة كما كنت أفعل في طفولتي. أصلّي مع الكتاب المقدّس وأتأمّل. أصلّي الفرض اللّيتورجيّ كلّ يوم. أيّ أنا أصلّي بعدّة طرق".

هكذا يصلّي البابا فرنسيس منذ طفولته. هذا ما كشفه في مقابلة واسعة أجرتها معه قناة TVI / CNN Portugal، مضيفًا: "أضع نفسي أمام الله وأحيانًا يتشتّت انتباهي، أمّا هو فلا يشتّت انتباهه، وهذا أمر يعزّيني. لا أذكر أيّ قدّيس كان قلقًا لأنّه كان ينام أثناء الصّلاة، فقال له المعرِّف: "أُشكر الله، إنّها نعمة أن تنام أمام الرّبّ". الصّلاة هي أن تكون في حضرة الله وأن تتركه يتكلّم. كما أنّه لا يمكن للمرء أن يصلّي بدون حرّيّة. وهذا أمر واضح. كذلك على كلِّ فرد أن يصلّي كما يلهمه الرّوح القدس".

وفي حديثه، تابع الأب الأقدس موضحًا- بحسب "فاتيكان نيوز"- كيف يمكننا أن نتنبّه إلى أنَّ الرّوح القدس يريد أن يكلّمنا، فقال: "يشعر المرء، على سبيل المثال، إزاء حدث ما، أو قراءة، أو شخص فقير في الشّارع أو شخص مريض، يشعر بشيء ما، والرّوح القدس هو الّذي يدفعه لكي يقوم بشيء ما. إنَّ الرّوح القدس يتكلّم جميع اللّغات. فكّر في صباح العنصرة، والارتباك الّذي أحدثه، لأنّ النّاس الّذين لم يفهموا شيئًا قالوا: "إنّهم في حالة سكر". لماذا؟ لأنّ الجميع كان يسمعهم يتحدّثون بلغتهم الخاصّة، يوم فظيع، لأنّه صانع الاختلافات. ولكن، من ناحية أخرى، مع كلّ هذه الاختلافات هو يصنع الانسجام، والّذي هو شيء مختلف عن النّظام. قد يكون النّظام أن تذهب إلى مقبرة وتجد كلّ شيء منظّم، ولكن ليس هناك حياة. أمّا في الانسجام فهناك حياة وهذا ما يفعله الرّوح القدس. يعطيك هذه الموهبة ويعطي الآخر تلك ولكن كلُّ شيء في تناغم وانسجام. وهذا هو المعنى الكنسيّ. يكون هناك أحيانًا من يقول: "أنا متديّن جدًّا، وأدافع عن القيم المسيحيّة"، لكنّه غير قادرٍ على أن يعيش في تناغم مع الكنيسة. لأنّه يفتقر إلى الرّوح القدس، هو يملك أيديولوجيّة دينيّة ولكن ليس لديه الرّوح القدس".