بلداننا عطشى للسلام والعدالة لكاردينال بيتسابالا
قال البطريرك إنّ البطريركيّة اللاتينيّة في القدس لا توفّر جهدًا للدعوة إلى وقف إطلاق النار على غزّة، وتحاول بالسبل المتاحة كلّها إيصال المساعدات إلى المقيمين في كنيسة العائلة المقدّسة في مدينة غزّة، بالإضافة إلى العائلات والبيوت المجاورة لها.
كما أشاد البطريرك بجهود الهيئة الخيريّة الهاشميّة لإيصال المساعدات إلى المنكوبين، وكذلك حيّا أبناء الجيش العربيّ الأردنيّ وبناته العاملين في المستشفيات الميدانيّة، وكذلك أبناء سلاح الجو الأردنيّ الذي يوصل المساعدات عبر الطرق الجويّة.
وجوابًا على سؤال وجّهه الأب رفعت بدر، المدير العامّ للمركز الكاثوليكيّ للدراسات والإعلام، حول شكل الاحتفالات الميلاديّة هذا العام، بعدما اقتصرت العام الماضيّ على الشعائر الدينيّة، قال البطريرك إنّه يأمل أن يتمّ الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام على أكمل وجه، وبالأخص في مدينة بيت لحم، وسائر مدن فلسطين، وكذلك في كنائس الأردن التي تتبع البطريركيّة اللاتينيّة، وإنّه سيطلب من الكنائس أن ترفع الصلوات والشعائر الميلاديّة الدينيّة من أجل السلام والعدالة في فلسطين ولبنان.
وأضاف قائلًا بأنّ الاحتفالات هذا العام يمكن أن تقام، بتضامن كبير مع الاشقّاء المتألّمين، إلّا أنّها يمكن أن تبّث روح الأمل والرجاء في نفوسهم، ولذلك لا مانع من إقامة البازارات الخيريّة التي يُرصد ريعها لمساعدة الفقراء، وكذلك أمسيات الترانيم الميلاديّة التي في جوهرها محبّة وسلام.
تابع البطريرك بيتسابالا قوله إنّه مع عيد الميلاد هذا العام سنبدأ سنة اليوبيل بمناسبة مرور 2025 سنة على ميلاد السيّد المسيح، وهو حدث يهمّنا بشكل خاصّ نحن أبناء الأرض المقدّسة التي ولد فيها السيّد المسيح. وسيكون من أبرز الاحتفالات في الأردن تدشين كنيسة المعموديّة في موقع معموديّة السيّد المسيح (المغطس) ما سيشجّع السياحة الدينيّة الى هذه البلاد المقدّسة.
يُذكر أنّ الكاردينال بيتسابالا وهو أرفع شخصيّة دينيّة زارت شمال غزّة منذ الأحداث، في شهر أيّار/مايو الماضي ومكث مع المقيمين في كنيسة العائلة المقدّسة ثلاثة أيّام، قال إنّ مشوار السلام ما زال طويلًا، معربًا عن أمله بأنّ يتم وقف إطلاق النار لكي ينعم الجميع بحياة سالمة وهادئة، ولكي تضمن الجهات الخيريّة إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى مستحقّيها، وبالأخصّ إلى المتضرّرين في قطاع غزّة.