بعقليني في عيد البِشارة: نُحاكي الرّجاء
تساءل الأب بعقليني: "أين نحن من مساحات وأوقات الفرح والرجاء؟ هل ننشُر الأخبارَ والأحداثَ السارّة؟ أم "نُبلبل" أفكارَ الآخرين بعبارات الشؤم والثرثرةِ الهدّامة؟ هل نحن بِحالة استعدادٍ دائم للدُخول في منطق الله وحقيقتِه؟ هل نحن على الطريق الصحيح والمُستقيم؟".
أضاف: "من خلال بِشارة العذراء أصبحت مريم رمزًا للنفس المؤمنة، ومعلّمة لنا في الإيمان، في التواضُع، في الطاعة وفي شجاعة الاستجابة. "فالايمان هو الوثوق بما نرجوه وتصديق ما لا نراه" (عب١١:١)".
وحثَّ أفراد المُجتمع "على ردع اليأس والخوف من الغد والتقوقُع واللامبالاة"، ودعا إلى "العمل بقلبٍ فرِح وعقلٍ نيّر وإرادة صلبة ونيّة صادقة، من أجل المُساعدة والمُساهمة في إعادة نهضة بلادنا من الكبوة التي أوقعت شعب لبنان في "موت بطيء"".
وشدّد الأب بعقليني على "أهميّة تجديد الإيمان بقُدرات الإنسان ومواهِبه، والعمل بجديّة على إرساء العدالة واحترام حقوق الإنسان، وتأمين حياة مُصانة ومُعاشة بكرامةٍ وحريّة وسلام وأمانٍ وطُمأنينة وفرح، والحدّ من الإحباط واليأس ومن الفساد والشرّ، كلّها أغرقت "الواقع المُعاش" في الأخطار على الصعد كافة".
ودعا بشفاعة العذراء مريم الى "تفعيل روح المُبادرة والتعاون والتضامُن بين المواطنين أصحاب النوايا الحسنة، للمحافظة على ارتقاء الإنسانيّة في هذا الزمن الصعب".