مصر
28 أيار 2024, 07:00

بعد مرور 800 عام، يعود ثوب القدّيس فرنسيس إلى مصر

تيلي لوميار/ نورسات
فرصة لمتابعة خطوات القدّيس فرنسيس": بعد ثمانية قرون على زيارة القدّيس الإيطاليّ مصر، تعود ذخائره إلى البلد الشمال-إفريقيّ، كما نقلت "أخبار الفاتيكان"

 

عندما قام القدّيس فرنسيس برحلته الشهيرة إلى مصر عام 1219، كان يرتدي ثوبًا متواضعًا أصبح سمة مميّزة لأتباعه.  

الآن، بعد 800 عام، عاد ذلك الثوب - أو جزء منه - إلى البلاد.

فقد وصلت قطعة من الثوب - الذي يعدّ من ذخائر القدّيس من الدرجة الثانية - إلى القاهرة في 23 أيّار (مايو). ثمّ شقّت طريقها إلى الإسكندريّة، على أن تزور أيضًا المنيا، وأسيوط، وقنا، والأقصر قبل العودة إلى إيطاليا في 2 حزيران (يونيو).

تعود الذخائر إلى الرهبان الفرنسيسكان من منطقة توسكانا الإيطاليّة، الذين يجلبونها إلى بلدان مختلفة احتفالًا بالذكرى المئويّة الثامنة لسمات القدّيس الفقير.  

تحدّث أنطوني أمين، ممثّل الشباب للفرنسيسكان المصريّين إلى "أخبار الفاتيكان" وقال إنّ الحدث يهدف إلى "إعادة روحانيّة القدّيس فرنسيس".

وأضاف أنّه يأمل أن يلهم اللقاء مع الذخائر الكنيسةَفي مصر "لاتّباع خطوات القدّيس".  

ما يتمّ تذكّره بالأكثر من زيارة فرنسيس مصر، هو لقاؤه مع السلطان الكامل، الذي كان في ذلك الوقت حاكمًا لمصر. ففي خضمّ الحروب الصليبيّة، سافر القدّيس خلف خطوط التماس للقاء القائد المسلم، وبقي معه لأيّام عدّة.

وفي هذا الشأن قال أمين إنّ زيارة الذخائر هي تذكيرٌ لنا دائم بـ"أخذ زمام المبادرة للحفاظ على الحوار". وقال إنّ العلاقات بين المسيحيّين والمسلمين في مصر قامت "بخطوة كبيرة إلى الأمام" في السنوات العشر الماضية، وأحرزت مزيدًا من التقدّم في السنتين الأخيرتين، بالتحديد بسبب ذخائر القدّيس المسالم، هذا لأنّ حوارات جرت بين قادةٍ وممثّلين عن الشبيبة من الكنيسة الكاثوليكيّة من جهة، وجامعة الأزهر من جهةٍ أخرى. "ومذّاك، وطئنا مرحلةً جديدة من الحوار بين المسلمين والمسيحيّين في مصر"، قال أمين.