الفاتيكان
31 أيار 2024, 13:00

بعد سنواتٍ عشر، البابا فرنسيس يكرّر النداء للسلام في الأرض المقدَّسة

تيلي لوميار/ نورسات
بعد عشر سنوات من دعوة البابا فرنسيس، وبطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ، وقادة الأرض المقدَّسة من أجل السلام، يحتفل البابا بالذكرى التاريخيّة ويصدر نداء آخر من أجل السلام، مع استمرار الحرب في الأرض المقدّسة، بحسب "أخبار الفاتيكان".

 

قبل عشر سنوات، نظّم البابا فرنسيس دعوة تاريخيّة من أجل السلام في الأرض المقدّسة في حدائق الفاتيكان. واليوم، وبينما تدّمر الحرب المنطقة، من المقرّر أن يجدّد الأب الأقدس نداءه بلفتة بالغة الأهمّيّة.

سوف يقام الاحتفال في المكان والتاريخ عينهما، وسط سيناريو مدمَّر ومدمِّر تمامًا، أكّد ماتّيو بروني، مدير المكتب الصحفيّ للكرسي الرسوليّ.

في 8 حزيران (يونيو) 2014، صنع البابا فرنسيس، وشمعون بيريز، ومحمود عبّاس، وبرثلماوس الأوّل، بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ، التاريخ في حدث غير مسبوق زرع فيه القادة شجرة زيتون من أجل السلام وخاطبوا الحاضرين في حدائق الفاتيكان.

في تلك المناسبة، ذكّر البابا فرنسيس الرؤساء بأنّ عالمنا ليس فقط "إرثًا ورثناه من الأجيال الماضية"، بل هو أيضا "دينٌ علينا لأولادنا: أولادنا المتعبون، الذين أنهكتهم الصراعات ويتوقون إلى فجر السلام، أولادنا الذين يتوسّلون إلينا لنهدم جدران العداوة وننطلق على طريق الحوار والسلام، حتّى يسود الحبّ والصداقة".

وفي كلمته، أعاد الأب الأقدس التأكيد أنّ صنع السلام يتطلّب الشجاعة، "أكثر بكثير من الحرب"، وهو يدعو إلى التحلّي بالشجاعة لنقول نعم للقاء ولا للصراع، نعم للحوار ولا للعنف، نعم للمفاوضات ولا للأعمال العدائيّة، نعم لاحترام الاتّفاقات ولا لأعمال الاستفزاز؛ نعم للإخلاص ولا للازدواجيّة. هذا كلّه يتطلّب شجاعة، وقوّة، ومثابرة".

وكان البابا فرنسيس قد زار الأرض المقدّسة بمناسبة الذكرى الخمسين للّقاء بين البابا القدّيس بولس السادس والبطريرك المسكونيّ آنذاك أثيناغوراس، في القدس.

والآن، هو يجدّد نداءه من أجل السلام الذي تحتاجه أرض الربّ أكثر من أي وقت مضى.