بطريرك القدس: نأمل بشدّة أن نرحّب بالبابا ليو حاجًا إلى الأراضي المقدّسة
"نتقدّم بالتّهنئة لقداسة البابا ليو الرّابع عشر على انتخابه، ونرفع صلواتنا من أجل هذه الرّسالة الرّوحيّة الجديدة والهامّة. يُعدّ هذا حدثًا هامًّا ليس فقط في حياة الكنيسة الكاثوليكيّة الرّومانيّة، بل للعالم أجمع.
نؤكّد على ما قاله قداسته في خطابه بعد انتخابه، والّذي يؤكّد على بناء الجسور والحوار واللّقاء كوسائل للسّلام. في عالمٍ مزّقته الانقسامات والعنف وانعدام الثّقة واليأس، نعلم أنّ سبيل السّلام لا يُبنى إلّا بهذه الوسائل. ونتطلّع إلى المشاركة الفعّالة للبابا ليو في هذا العمل العاجل، الّذي لطالما التزمنا به، كبطريركيّة القدس، مع زملائنا رؤساء الكنائس في الأرض المقدّسة.
كما نتطلّع إلى الحوار اللّاهوتيّ الدّوليّ المستمرّ بين الأرثوذكس والرّوم الكاثوليك، والّذي كان بنّاءً للغاية، والّذي لا تزال بطريركيّتنا، بصفتها عضوًا في العائلة الأرثوذكسيّة، ملتزمةً به. نصلّي أن يكون هذا هو الطّريق الّذي نسلكه معًا نحو الوحدة والشّركة الكاملة في الكأس المقدّسة المشتركة.
نأمل بشدّة أن نرحّب بالبابا ليو حاجًّا إلى الأراضي المقدّسة، كما رحّبنا بمن سبقوه، ونحن على ثقة بأنّ قداسته سيواصل تقليده العريق والمُكرّم في دعم وتشجيع الوجود المسيحيّ في الأراضي المقدّسة ومنطقتنا الأوسع، في مواجهة الضّغوط والتّحدّيات المتزايدة.
ليُنير الرّبّ القائم قلب البابا ليو وعقله وهو يتولّى المسؤوليّة الجديدة الّتي أوكلتها إليه العناية الإلهيّة."