بشفاعتها تحرّرت باليرمو من الطّاعون واليوم مطران المدينة يطلب شفاعتها

وعلى ضوء ما تعيشه بلاده جرّاء فيروس كورونا الّذي "وضعنا اليوم مجدّدًا إزاء مسألة الانقسام بين الأغنياء والفقراء، وبين القليلين المميّزين وملايين البائسين"، والّذي أدّى إلى موت الكثيرين حول العالم نتيجة غياب الرّعاية الصّحّيّة الخدمات الأساسيّة"، أكّد أنّ "عدم المساواة هو خراب للتّاريخ"، داعيًا لذلك "الغرب إلى ترك امتيازات النّظام الجائر، الحامل للموت، وترك ثروة واقتصاد يهدفان إلى الرّبح وحسب ولا يراعيان الحياة أبدًا؛ لا بل يخلقان الصّراع والألم".

وإنطلاقًا من ذلك جزم المطران كورادو أنّ "القداسة لا تبحث عن الأعمال الباهرة والثّناء الجماعيّ؛ وأنّ القدّيسين على مثال القدّيسة روزاليا هم رجال ونساء كغيرهم ولكنّهم اختاروا أن يسلّموا حياتهم يوميًّا إلى الله والإخوة. إنّهم الأشخاص الّذين يسمّيهم البابا فرنسيس في الإرشاد الرّسولي "إفرحوا وابتهجوا": القدّيسون الّذين يعيشون بقربنا... وهذه هي حقيقة الحياة والّتي تصلح للمؤمنين ولغير المؤمنين من جميع الدّيانات".

وأشار بحسب "فاتكيان نيوز" إلى أنّه "حياة القدّيسة روزاليا الّتي تركت بيت أبيها الغنيّ لتسكن في مغارة تشكّل لنا درسًا كبيرًا في التّخلّي والاعتدال، ففي حياتها يمكننا أن نرى أيضًا الدّعوة لكي ننظر إلى أمّنا الأرض الجريحة والمشرفة على الموت كعلامة لحقيقة فقر يمكنه أن يطغى علينا، ويقضي على الصّغار والضّعفاء. إنّ أسلوب حياتنا لا يتوافق مع بقاء الأرض على قيد الحياة. وقد أظهر فيروس كورونا أنّنا الآن في مفارقة مفادها أنّه لو لم نكن لكانت الأرض أفضل، وإن انتهكنا الأرض فستموت وسنموت نحن معها."

ومن هنا رفع المطران لوريفيتشيه الصّلاة إلى القدّيسة روزاليا، قائلاً في الختام: "علّمينا أيّتها القدّيسة روزاليا أن نعانق الأرض، ونضع علامات ونقوم بتصرّفات تغيير جذريّ ضد قوى الاستغلال والموت."